
أعلن الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هجريًّا، موضحًا أن الحد الأدنى لمقدار الزكاة لهذا العام هو 35 جنيهًا عن كل فرد، مع جواز الزيادة لمن أراد.
كما تم تحديد قيمة فدية الصيام لمن لا يستطيع الصيام بعذر شرعي معتبر بمبلغ 30 جنيهًا لهذا العام.
التنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية في تحديد القيمة
وأوضح مفتي الجمهورية أن تحديد قيمة زكاة الفطر جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك لضمان توافق القيمة المحددة مع المتغيرات الاقتصادية ومستوى المعيشة، وبما يحقق الهدف الأساسي من زكاة الفطر في دعم الفقراء والمحتاجين.
إمكانية إخراج الزكاة نقدًا أو حبوبًا
أكدت دار الإفتاء المصرية جواز إخراج زكاة الفطر على شكل حبوب أو بقيمتها نقدًا، حيث تم اعتماد رأي الإمام أبي حنيفة الذي أجاز إخراج الزكاة بالقيمة النقدية بدلًا من الحبوب، وذلك تيسيرًا على الفقراء ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية وفقًا لظروفهم المعيشية.
وأشار المفتي إلى أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.04 كيلوجرامًا) من القمح عن كل فرد، وذلك بناءً على كونه غالب قوت أهل مصر، وهو الأساس الذي يتم على أساسه احتساب قيمة الزكاة نقدًا.
موعد إخراج زكاة الفطر لهذا العام
أكد مفتي الجمهورية أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، مشددًا على ضرورة إخراجها قبل العيد لتصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، وحتى تحقق الغاية المرجوة منها في إغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد.
حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا وفقًا لدار الإفتاء
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الفتوى مستقرة منذ سنوات طويلة على جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك تيسيرًا على الفقراء والمحتاجين، حيث يمكنهم استغلال المبلغ النقدي في تلبية احتياجاتهم الأساسية بطريقة أكثر فاعلية من استلام الحبوب.
وقد استندت دار الإفتاء في هذا الحكم إلى آراء العديد من العلماء والفقهاء الذين رأوا أن إخراج زكاة الفطر نقدًا يحقق مصلحة الفقراء بصورة أفضل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة واحتياجات الأسر الفقيرة المختلفة.
أهمية زكاة الفطر في تحقيق التكافل الاجتماعي
تُعد زكاة الفطر من العبادات الاجتماعية التي تساهم في تحقيق التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، حيث يتم إخراجها بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين، وضمان أن يشعر الجميع بفرحة العيد دون وجود محتاجين يعانون من الفقر أو الجوع.
ومن هذا المنطلق، تحث دار الإفتاء المسلمين على إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد، وعدم تأخيرها حتى لا تفقد قيمتها الشرعية، حيث تُعد من الفرائض المرتبطة بشهر رمضان والتي ينبغي للمسلمين الالتزام بها كجزء من إتمام صيامهم.
زكاة الفطر
كيفية حساب قيمة زكاة الفطر
يتم احتساب قيمة زكاة الفطر بناءً على غالب قوت أهل البلد، وفي مصر تم تقديرها هذا العام بناءً على سعر 2.04 كيلوجرام من القمح للفرد الواحد، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الاقتصادية وظروف المعيشة.
كما يجوز لمن أراد الزيادة على الحد الأدنى المقدر بـ 35 جنيهًا أن يفعل ذلك، من باب الفضل والإحسان، وهو أمر مستحب ويزيد من أجر الزكاة.
الفرق بين زكاة الفطر وفدية الصيام
أوضحت دار الإفتاء أن هناك فرقًا بين زكاة الفطر وفدية الصيام، حيث أن:
- زكاة الفطر: تُخرج عن كل مسلم قادر، وهي واجبة على كل من يملك قوت يومه.
- فدية الصيام: تُدفع عن الشخص الذي لا يستطيع الصيام بعذر شرعي معتبر مثل المرض المزمن أو الشيخوخة، وتُقدر قيمتها لهذا العام بـ 30 جنيهًا عن كل يوم إفطار.
إخراج الزكاة إلكترونيًا عبر المؤسسات الخيرية
مع التطور التكنولوجي، أصبح من الممكن إخراج زكاة الفطر عبر المؤسسات والجمعيات الخيرية الرسمية التي تعمل على جمع التبرعات وتوزيعها على مستحقيها، وهو خيار ميسر يضمن وصول الزكاة إلى المحتاجين بشكل آمن وفعال.
ويُفضل إخراج الزكاة للمحتاجين في المحيط القريب، مثل الأقارب أو الجيران، لضمان تحقيق أقصى فائدة منها، وفقًا لما نص عليه الشرع الإسلامي.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.