
طرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد حدة النقاش بينهما إلى تراشق وتلاسن حاد، وذلك إثر فشل التوصل إلى اتفاق يمنح واشنطن حق استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا، وهي موارد استراتيجية تشكل محور صراع عالمي بين القوى الكبرى.
ماهي المعادن النادرة؟
وتعد المعادن النادرة هي عناصر حيوية تُستخدم في تقنيات متقدمة، مثل الإلكترونيات، والطاقة النظيفة، والصناعات العسكرية. وتضم أوكرانيا احتياطات ضخمة من الليثيوم، التيتانيوم، اليورانيوم، الغرافيت، والمنغنيز، ما يجعلها موردًا محوريًا في السباق العالمي لتأمين هذه الموارد.
كما تسيطر الصين على معظم سلاسل توريد المعادن النادرة عالميًا، ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل، أبرزها أوكرانيا، ومع استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية، تسعى كييف إلى ضمانات أمنية مقابل أي صفقة تتعلق بمواردها، بينما تحاول أمريكا تأمين وصول غير مشروط لهذه الثروات.
اقرأ أيضًا:
جولد بيليون : تصريحات ترامب تشعل سوق الذهب قرب 2942 دولاراً
ترامب: زيلينسكي يريد أن يأتي إلى واشنطن لتوقيع اتفاق المعادن النادرة
المعادن النادرة الأوكرانية.. مطمع ترامب والسر وراء طرد رئيس أوكرانيا من البيت الأبيض
الصفقة المطروحة وأهم التحديات
قدم وزير الخزانة الأمريكي عرضًا لأوكرانيا يقضي بمنح الولايات المتحدة ملكية 50% من المعادن النادرة مقابل استثمارات أمريكية. لكن كييف ترفض تقديم امتيازات مجانية دون تأمين مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا أن هذه الموارد تقدر قيمتها بـ 11.5 تريليون دولار.
وفي ظل هذه التطورات، لا يزال الاتفاق معلقًا، حيث تعتمد نتائجه على موقف أوكرانيا النهائي، ومدى استعدادها لتقديم تنازلات اقتصادية مقابل الدعم الغربي، وسط مخاوف من تأثير ذلك على ميزان القوى العالمي وهي المعادن النادرة.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.