الاقتصاد

الرئيس السنغالي يفتتح المتحف الدولي للسيرة النبوية في داكار للجمهور



افتتح الرئيس السنغالي بشِير جُوماي فاي، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في العاصمة داكار، التابع لرابطة العالم الإسلامي، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السنغال سعد بن عبدالله النفيعي، ومدير مكتب الرابطة في السنغال عبدالله بن خالد العثيمين، والدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية. وقد حضر حفل الافتتاح السفير المصري في السنغال خالد عارف وعدد كبير من سفراء الدول الأوروبية في السنغال.


افتتح الرئيس السنغالي بشِير جُوماي فاي، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في العاصمة داكار، التابع لرابطة العالم الإسلامي، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السنغال سعد بن عبدالله النفيعي، ومدير مكتب الرابطة في السنغال عبدالله بن خالد العثيمين، والدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية. وقد حضر حفل الافتتاح السفير المصري في السنغال خالد عارف وعدد كبير من سفراء الدول الأوروبية في السنغال.


واطلع الرئيس السنغالي على أجنحة وأقسام المعرض الإبداعية التي تستخدم تقنيات عرض حديثة، تتيح للزوار التفاعل بشكل حديث، والتعرف على تفاصيل دقيقة حول سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، بثلاث لغات: العربية، والفرنسية، والولوفية.


ويضم المتحف أقسامًا تروي تفاصيل تاريخية عن مكة المكرمة والمدينة المنورة في العهد النبوي، إلى جانب عرض تاريخي تأصيلي للحجرة النبوية الشريفة ومجسمات تعكس لحظات مهمة في تاريخ الإسلام.


كما أعلن الرئيس رسميًا عن بدء استقبال الزوار بالمتحف، الذي يُعد من المشاريع الثقافية الرائدة بالسنغال التي تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية والدينية في السنغال. وأشار بشير جوما فاي إلى أهمية هذا العمل المتحفي قائلا: “لا يمكنني في هذه المناسبة، إلا أن أُشيدَ بالمنهج العلمي الصارم الذي اتبعتموه في إنشاء هذا المعرض، من خلال الرجوع إلى أدق مصادر السيرة النبوية وأصحّها، من قرآن وسنة صحيحة، لتقديم شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) بطريقة مبتكرة ومشوّقة، حيث يستطيع من يزور هذا المعرض التعرّف على الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم) في كل جوانب شخصه الكريم، حين يقدّمه باعتباره النموذج الاكمل، الذي تحتاج إليه البشرية الحائرة اليوم لتستعيد توازنها، وتعود إلى فطرتها وتتصالح مع الكون وليبسط السلام جناحيه في كل ربوع العالم.

اقرأ أيضًا:  هتقبض 40000 جنيه شهريا وهتسكن ببلاش.. وزارة العمل تعلن عن فرصة عمل جديده للمعلمين بإحدى الدول العربية الحق قدم


وأشار إلى أهمية هذا المتحف في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، مؤكدًا أن المشروع يُعد إضافة ثقافية مهمة على مستوى السنغال والمنطقة، ويشكل ركيزة أساسية في المعرفة الصحيحة بالسيرة النبوية، مُشيدًا بما يتضمنه المتحف من محتوى علمي رصين وأبحاث محكمة، تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، وتؤكد أن الإسلام هو دين التسامح والاعتدال.


وقدّم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على هذا المشروع المبارك, مثمنًا العلاقات الوطيدة والمتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال. وأكد بأن المتحف يعد وجهة مهمة للمسلمين وغير المسلمين، ويقدم تعريفًا للزوار من مختلف أنحاء العالم بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


من جهته أكّد العثيمين أن افتتاح الرئيس للمعرض دليلٌ على نجاحه وتأكيدٌ على الأهمية الكبيرة التي يُشكّلها للمجتمع السنغالي، مُبيّناً حرص الرابطة على متابعة نشاطات المعرض ودعمه بكل السُبُل المُمكنة، موضحًا أن المتحف يضم أكثر من عشرين جناحًا متنوعًا، تقدم بطرق مبتكرة عرضًا شاملًا لحياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة، كما يتيح المتحف للزوار التفاعل، ما يجعل تجربة الزيارة أكثر غنى وعمقًا.


وتُعدّ سلسلة المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بفروعها الثابتة والمتجولة، بإشراف رابطة العالم الإسلامي، وبمتابعة مباشرة من  أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، سابقةً من نوعها في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرَّد به من مصادر وأعمال علمية مؤصَّلة، وبحوث محكَّمة، ووسائل عرضٍ تستخدم أحدث تقنيات العصر، لتقدّم لزوارها من أنحاء العالم معلوماتٍ عن القِيَم الإسلامية والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها.


من جانبه قال الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية: إنه ليومٌ مشهود، وإنها لساعة مباركة، نقف فيها على أرض السنغال العزيزة، لنشهد معًا لحظةً من لحظات التاريخ، حيث يشرق نور السيرة النبوية، ويُفتح بابٌ جديدٌ لنشر هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، من خلال هذا المشروع المبارك، (المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية)، الذي تتسابق أكثر من 25 دولة للحصول على نسخة منه، وكان لجمهورية السنغال الشرف العظيم في أن تكون الدولة الأولى التي حصلت على فرع دائم له.

اقرأ أيضًا:  "ستظل في القلب".. أمير عزمي يوجه رسالة وداعية لجروس


هذا المشروع ليس مجرد صرح ثقافي، بل هو رسالة عالمية حضارية، تتجسد فيها عظمة الإسلام، وسمو تعاليمه اعتمادًا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد حظي بثناء وتأييد وإشادة أكثر من ألف عالمٍ ومفتٍ حول العالم، ورأوا فيه مشروع السُنّة الحضاري الذي سيكون بإذن الله تعالى منارةً للعلم، ومنهلًا للهداية، وجسرًا يربط الأجيال بنور النبوة بما يناسب روح العصر. فكل الشكر والتقدير للرئيس بشير جومايْ فايْ، على ما قدمه من اهتمامٍ وعنايةٍ ورعايةٍ لهذا المشروع، ومن حرصٍ دائم على تعزيز القيم النبيلة، وإرساءِ جسور التعاون الحضاري، واهتمامٍ بكل ما من شأنه أن يسهم في نشر المعرفة وخدمة السيرة النبوية العطرة عبر هذا الصرح الشامخ الذي يشهد بعمق الايمان وتجذّر المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب حكومة السنغال وشعبها الكريم الطيب المعروف بعظيم محبته للنبي صلى الله عليه وسلم.




 

سامي التميمي

سامي التميمي هو مسؤول الإشراف العام في "ميدان الأخبار"، حيث يشرف على جودة المحتوى وتنظيم عمل الفريق لتحقيق أهداف الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى