
تعكس الاتفاقية الدور الريادي لـ”سرك” في قيادة الاقتصاد الدائري
اتفقت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك”، مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، على تطوير تقنيات متقدمة في إعادة التدوير واسترداد الموارد لدعم تحقيق الحياد الصفري المستهدف في عام 2060، وتحسين عمليات معالجة النفايات، وزيادة كفاءة إعادة التدوير كجزء من جهود المملكة للتحول عن المرادم؛ وفقًا لاستراتيجيات مبادرة السعودية الخضراء.
الاتفاقية تعزز جهود “سرك” لتوفير حلول مرتبطة بقطاع إعادة التدوير
ويهدف هذا التعاون، الذي يأتي ضمن اتفاقية شراكة استراتيجية، إلى تسريع عمليات البحث والتطوير في مجال إدارة ومعالجة النفايات، وذلك ضمن الأهداف المرسومة لتعزيز الاقتصاد الدائري، وتفعيل المسار الاستثماري في قطاع إعادة التدوير، بالإضافة إلى تحفيز البحث العلمي والتطوير التقني لدعم تفعيل المسار الاستثماري في قطاع إعادة التدوير، وإتاحة الفرص أمام القطاع الخاص للمساهمة في بناء اقتصاد أخضر مستدام.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية، بحضور رئيس مجلس إدارة سرك م. خالد السالم، ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والبروفيسور السير إدوارد بيرن، وقام بتوقيعها من جانب الشركة م. خالد الراشد، فيما وقعها من جانب الجامعة د. إيان كامبل.
وفي سياق متصل، زار “السالم” مركز الحلول التطبيقية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، واطلع على أبرز مشاريع البحث والتطوير في المركز، التي تدعم التوجه الاستثماري والتقني لـ”سرك”، ومنها: مشروع تطوير تقنيات إعادة تدوير بطاريات الليثيوم في إطار دعم الاقتصاد الأخضر، ومشروع مبادرة “إدامة” المتكاملة لتحويل النفايات العضوية إلى أسمدة عضوية ومحسنات تربة تدعم الاستدامة في القطاع الزراعي.
كما اطلع على مشروع الاستفادة من النفايات العضوية عبر تقنية “BSF”، التي تعد تقنية حيوية ومبتكرة لمعالجة النفايات العضوية وإنتاج مغذيات زراعية، بالإضافة إلى مشروع برنامج الاستثمار في نفايات التعدين، الذي يهدف إلى تطوير حلول لمعالجة مخلفات التعدين مثل الطين الأحمر، والفوسفوجيبسوم، واسترداد العناصر الأرضية النادرة.
وأكد “السالم” خلال الزيارة، أن اتفاقية الشراكة الجديدة مع الجامعة تعزز جهود “سرك” في توفير حلول جديدة مرتبطة بقطاع إعادة التدوير، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات البحث والتطوير، مشيرًا إلى أن الابتكار المستند إلى البحث العلمي يعد عاملًا رئيسًا في تسريع تبنّي التقنيات المستدامة في إدارة النفايات.
من جانبه، أكد البروفيسور السير إدوارد بيرن التزام الجامعة بتحويل الأبحاث إلى حلول عملية ذات أثر ملموس، ولفت إلى أهمية الشراكة مع “سرك”، والتي تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، وتسهم في دعم النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتعكس الاتفاقية الدور الريادي لـ”سرك” في قيادة الاقتصاد الدائري عبر تقديم حلول مستدامة لإدارة النفايات، بينما تعكس التميز البحثي والتقني الذي تتمتع به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ مما يتيح تطوير تقنيات مبتكرة قابلة للتطبيق التجاري على نطاق واسع.