
كشفت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ممثلةً في قطاعها الزراعي أن مزارع النخيل في العلا تمتدّ على مساحة 16.6 ألف هكتار، وتضم أكثر من 3116 مليون نخلة، بإنتاج سنوي يتجاوز 116 ألف طن من التمور المتنوعة.
يبدأ الموسم من 15 أغسطس وحتى 30 أكتوبر
ويبدأ موسم إنتاج التمور في العُلا من 15 أغسطس وحتى 30 أكتوبر، وهي فترة تشهد نشاطًا اقتصاديًا ملحوظًا، حيث تُعد تمور البرني الأكثر شهرة في المحافظة، وتشكّل 80% من إجمالي محصول التمور السنوي.
وتشهد أسواق العُلا خلال شهر رمضان المبارك إقبالًا متزايدًا على أصناف التمور المختلفة، حيث يحرص الأهالي والزوار على اقتناء أجود الأنواع التي تشكل جزءًا أساسيًا من موائد الإفطار والسحور.
وتحظى هذه التمور بطلب مرتفع ما يجعلها تتصدر المبيعات محليًا ودوليًا، وتُصدّر إلى الأسواق الداخلية والخارجية بعد تبريدها في ثلاجات مخصصة تحفظ جودتها وتضمن توفرها على مدار العام.
كما تحظى زراعة النخيل في العُلا باهتمام الأهالي منذ مئات السنين، حيث تمثل مصدر رزق أساسي ومقصدًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، وتواصل الهيئة جهودها في العناية بالقطاع ودعم المزارعين من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، وتخصيص الأسواق والفعاليات والمهرجانات لتعزيز حضور منتجاتهم.
ويعد مهرجان تمور العُلا، الذي تنظّمه الهيئة سنويًا، أحد أبرز هذه المبادرات، ويسهم في تسويق الإنتاج المحلي والحفاظ على هذا الإرث العريق ليبقى حاضرًا في كل بيت ومائدة.
وتواصل الهيئة من خلال مشروع “المزرعة النموذجية والمدرسة الحقلية” أعماله في الشهر الفضيل، لتطوير الممارسات الزراعية وتحسينها، وتعزيز الاستدامة الزراعية، من خلال الورش المتخصصة التي تُقدَّم للأهالي والمزارعين، مما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة التمور، ودعم جهود العُلا في الحفاظ على إرثها الزراعي العريق.