الصيام الجاف للرياضيين يُعد أداة بيولوجية ذكية
يؤثر الصيام على مستوى الطاقة والترطيب في الجسم، مما يثير تساؤلات حول مدى مناسبة ممارسة الرياضة خلال ساعات النهار. تختلف الآراء حول تأثير التمارين أثناء الصيام، فبينما يرى البعض أنها تساعد في تحسين اللياقة البدنية وحرق الدهون، يحذر آخرون من مخاطر الإجهاد ونقص السوائل.
يُفضل أداء التمارين قبل الإفطار لتعزيز حرق الدهون
في هذا السياق، أوضح د. عبدالله الأمير، طبيب عام ومدرب حياة ورياضة، أن الصيام الجاف للرياضيين يُعد أداة بيولوجية ذكية، فخلال أول 12 ساعة من الصيام، يعتمد الجسم على الجليكوجين المخزن في الكبد والعضلات كمصدر أساسي للطاقة، وبعد هذه المرحلة يبدأ الجسم بتغيير استراتيجيته، حيث يتضاعف معدل حرق الدهون ليصبح المصدر الرئيسي للطاقة.
وأضاف: “عندما ينفد مخزون الجليكوجين، يتحول الجسم إلى حرق الأحماض الدهنية كمصدر رئيسي للطاقة، مما يرفع من إنتاج هرمون النمو، وهو ما يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية حتى مع انخفاض السعرات الحرارية، كما أن الصيام يحسن من حساسية الأنسولين، مما يجعل الخلايا أكثر استجابة له، وبالتالي يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم ويمنع الانهيارات الطاقية التي قد تحدث بعد الوجبات”.
وأشار إلى أن الصيام الجاف مفيد لحرق الدهون وتحسين حساسية الأنسولين، كما أنه يحافظ على العضلات إذا تم تعويض البروتين بعد الإفطار، وأوصى بتحديد توقيت التمارين وفقًا للأهداف المرجوة؛ حيث يُفضل أداء التمارين قبل الإفطار لتعزيز حرق الدهون، وبعد الإفطار لتمارين بناء القوة والمقاومة، كما شدد على أهمية تعويض المعادن الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم بعد الإفطار لتجنب آثار الجفاف خلال الصيام.
