في كل زاوية من هذا الوطن، هناك بطل سقط دفاعًا عنه، شهداء الشرطة، هم من ساروا على درب العزة والتضحية، ليصنعوا لنا حياة مليئة بالأمان، رجال ارتدى الشرف زيهم، ورفعوا راية الوطن، سلاحهم في يد، وروحهم في يد أخرى، لم يخشوا الموت بل قبلوه بكل فخر، عاقدين العزم على حماية هذا التراب.
تلك الأرواح الطاهرة التي صعدت إلى السماء، لم يكن سقوطها مجرد نهاية، بل بداية لحكايات خالدة تُروى للأجيال القادمة، شهادتهم ليست فقط في معركة ضد الإرهاب، بل في صمودهم في وجه التحديات اليومية التي تواجههم، من أجل أن نعيش بأمان.
لا تنتهي الحكاية عندما تسقط أجسادهم، بل تبقى أسماؤهم محفورة في قلوبنا، شهداء الشرطة هم تضحيات حية، لن تفقد وطنها أبدًا.
نحن هنا، نرفع رؤوسنا بأسمائهم، ونعاهدهم أن نكمل المسيرة بحب، وبإصرار، وبوفاء لدمائهم الطاهرة التي روت أرض الوطن. الشهداء ليسوا في قبورهم، بل هم بيننا، في كل خطوة نخطوها نحو الأمان.
يأتي ذلك تزامنا مع إطلاق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية INTERPOL- انتربول لمبادرة بتاريخ 7 مارس من كل عام، تحت مسمى ” اليوم الدولى لإحياء ذكرى ضباط الشرطة الذين سقطوا فى الخدمة”.
