
عاش الوفد السعودي 30 ثانية صعبة أثناء التصويت
عاش مسؤولو المملكة لحظات لا تُنسى مع ملف استضافة إكسبو 2030، بدءًا من التجهيز له وصولًا إلى إعلان النتيجة في باريس، مرورًا بجهد طويل ومكثف على جميع المستويات بهدف الوصول إلى ذلك الحلم.
مئات الشباب السعوديون عملوا على ملف إكسبو 2030
وأفرد برنامج “حكاية وعد” على قناة mbc، مساحة كبيرة للحديث عن إنجاز هذا الملف، إذ كشف وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، كيف استقبل نتيجة الاختيار بين الملفات المقدمة لاستضافة هذا الحدث، وأكد أنه قبل إعلان النتيجة كان قد جهز رسالتين بفوز الرياض، إحداهما إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والأخرى لسكرتيره د. بندر الرشيد.
واستعاد “آل الشيخ”، ذكريات إبلاغه لولي العهد بفوز الرياض، إذ قال إن الأمير محمد بن سلمان رد على الفور برسالة بسيطة تحتوي على العلم السعودي مكررًا مرات عديدة.
من جانبه، قال وزير السياحة أحمد الخطيب، إن العمل على الملف كان بمثابة رحلة من الجهود المتواصلة التي استمرت لمدة عامين، وهو ما كان أحد أهم عوامل النجاح، بدعم من الأمير محمد بن سلمان.
وكشف “الخطيب” عن بعض المخاوف التي سيطرت عليه في وقت إعلان النتيجة، حيث كان التصويت يستمر لـ30 ثانية فقط، ولذلك كان يخشى أن يضيع مجهود عامين متواصلين في نصف دقيقة.
وفي السياق ذاته، قال أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف، إن مئات الشباب السعوديين عملوا على ملف استضافة الرياض إكسبو 2030، بمستوى عالٍ من الاحترافية والتمكن، وهو ما أسهم في تحقيق الفوز بسواعد هؤلاء الشباب، الذين كانوا مدعاة للفخر.
وأضاف أن ولي العهد وجه في نفس يوم إعلان النتيجة، ببدء الاستعداد لتنظيم المعرض الدولي والإعداد لنسخة قادرة على إذهال العالم أجمع.
وأشار إلى أن معظم الوفد السعودي كان يتوقع فوز ملف الرياض باستضافة إكسبو 2030، إلا أن القليل من الأعضاء كان يتوقع أن يكون الحسم من الجولة الأولى.
واستعاد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، جيري إنزيريلو، ذكرياته حول هذا الملف، بأن أصعب الأمور في هذا الشأن كانت عندما كان يعتقد أن مندوبي الدول سيصوتون لصالح الملف السعودي، ولكن في الوقت ذاته غير متأكد من ذلك، كون التصويت سريًا، وهو ما يعني أنهم بمقدورهم تغيير تصويتهم يوم الإدلاء بها.