في اجتماعٍ هامٍ عقده مجلس الوزراء يوم أمس، تم اتخاذ قرارٍ بتعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة يوم الخميس الموافق 30 من شهر يناير 2025، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. وقد تم الإعلان عن هذا القرار في بيان رسمي، حيث أكد المجلس أنه بناءً على التقاليد الراسخة واحتفالاً بهذا الحدث الديني العظيم، يُعتبر يوم 30 يناير يوم عطلة رسمية في جميع القطاعات الحكومية.
وقد أوضح المجلس في بيانه أن الدوام الرسمي سيستأنف مجددًا يوم 2 من شهر فبراير 2025، بعد إتمام عطلة الإسراء والمعراج. وعلى الرغم من أن هذا القرار يشمل جميع الجهات الحكومية بشكل عام، إلا أن المجلس أشار إلى أن هناك بعض الأجهزة التي تعمل بطبيعة خاصة تستوجب تعديلات في أوقات العمل.
وبحسب البيان، سيتم تحديد العطلة الخاصة لتلك الأجهزة بناءً على التنسيق مع الجهات المختصة التي تتولى مسؤولية تنظيم وتحديد مواعيد العمل، مع مراعاة المصلحة العامة التي تقتضي تحقيق التوازن بين أهمية المناسبة من جهة، ومتطلبات سير العمل في تلك الجهات من جهة أخرى.
تعد ذكرى الإسراء والمعراج من المناسبات الدينية الهامة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث يُحتفل بها سنويًا في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب الهجري. هذه المناسبة العظيمة تخلد ذكرى رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، ومنها إلى السماوات العليا في معجزةٍ مبهرة أثبتت عظمة الله سبحانه وتعالى. ومن خلال هذه الرحلة، حظي النبي محمد صلى الله عليه وسلم برؤية العديد من المعجزات، وهي فرصة للتذكير بعظمة الإيمان وعلاقات المسلمين مع الله ورسوله.
وتعد هذه العطلة مناسبة أيضًا للتأمل في معاني الإسراء والمعراج، والتعرف على الدروس الدينية التي تحملها هذه الرحلة العظيمة. إن هذه المناسبة تحمل أهمية خاصة للمجتمع الإسلامي، حيث تعتبر فرصة للتقرب إلى الله عز وجل من خلال الصلاة والدعاء، والتمسك بالقيم الدينية السامية التي دعا إليها الإسلام.
من جانب آخر، تشهد البلاد في تلك الأيام احتفالات متنوعة تُنظمها المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية في مختلف المناطق، بحيث تُقام ندوات ومحاضرات للتعريف بأهمية هذه الذكرى. وقد أكدت الحكومة في بيانها أنها ستواصل العمل على ضمان توفير جميع الخدمات الأساسية في البلاد خلال عطلة الإسراء والمعراج، مع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للقطاع العام.
وفي الختام، يظل قرار مجلس الوزراء بإقرار عطلة الإسراء والمعراج خطوة تعكس التقدير العميق لهذه المناسبة الدينية، وتساهم في تعزيز الروح الوطنية والدينية لدى المواطنين. من المتوقع أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز الهوية الإسلامية في نفوس الأفراد والمجتمع ككل، وتحقيق توازن بين العمل والاحتفال بالمناسبات الدينية الهامة.