
أدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ضمن عناصر البيروقراطية غير الضرورية
انتقد ترامب مراراً وسائل الإعلام الحكومية وطالبها خلال ولايته الأولى بالترويج لسياساته
أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الدولية الموجهة لآسيا وأوروبا، والتي شكلت لعقود إحدى أدوات النفوذ والقوة الناعمة للولايات المتحدة، لاسيما في الدول المناهضة لها مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، في إجراء عدّه منتقدون “هدية لأعداء أمريكا”.
المسؤول الإعلامي للبيت الأبيض كتب “وداعاً” بـ20 لغة
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات “صوت أمريكا” و”آسيا الحرة” و”أوروبا الحرة” وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.
وأصدر ترامب، الذي أوقف في وقت سابق عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، أمس الأول (الجمعة)، أمراً تنفيذياً يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي من ضمن “عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية”.
وكتب المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، على صفحته بمنصة “إكس” كلمة “وداعاً” بـ20 لغة، ساخراً من تغطية إذاعة “صوت أمريكا” بلغات متعددة.
ووصف رئيس إذاعة “أوروبا الحرة” التي تُسمى “راديو ليبرتي”، التي كان بثها موجها للاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه “هدية عظيمة لأعداء أمريكا”.
وقال ستيفن كابوس في بيان، إن “الإيرانيين والقادة الشيوعيين الصينيين والمستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عاماً من البث.
وانتقد ترامب مراراً تغطية وسائل الإعلام الحكومية، وطالبها خلال ولايته الأولى بالترويج لسياساته. وتتمتع هذه الوسائل الإعلامية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن مصدر تمويلها الحكومة الأمريكية.