
في بيت قديم ضم قطعًا تراثية من أثاث وملابس وتصاميم كلاسيكية بمحافظة الدوادمي في الشمال الغربي لمدينة الرياض، أعاد مطلق المقاطي للأذهان مشهد كسوة العيد.
ويقول المقاطي صاحب متحف أواخر الستينيات، وهو المهتم بجمع الموروث في حديثه مع أخبار 24: إنه قرر إحياء المشهد الذي يتذكّره ما بين عامي 1407-1411 للهجرة، حيث يأتي أب الأسرة بالثياب والشمغ والأحذية وبعض الإكسسورات لأهل بيته؛ احتفاءً بقرب حلول عيد الفطر المبارك.
ومما يجسّد صور التكاتف بين الناس قديمًا، أن رب الأسرة لا ينسى جاره وأبناءه من هذه الكسوة، فيزودهم بما يحتاجون، وقد يكون هذا الجار مريضًا، أو مسافرًا، أو غائبًا بحكم العمل، فيقوم الجار بمساعدته في قضاء حوائج صغاره وشراء مستلزماتهم.
وقد جمع المقاطي عددًا كبيرًا من محتويات الكسوة من الأزياء القديمة، واحتفظ بها في متحف أطلق عليه اسم “بيت جدّاني” ليظل شاهدًا على قصص تعيش في وجدان وذاكرة السعوديين منذ السبعينيات وحتى اللحظة.