
أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أن الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي وقّعتها حكومتا دولة الكويت والصين، أمس، والتي تتضمن كل التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، هي «بشرى ومهمة جداً لتعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة المتجددة»، لافتاً إلى أنها «خطوة مهمة لتنفيذ الاتفاقيات السبع التي تم التوصل إليها بين حكومتَي الصين والكويت والتي تمّت على هامش زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في سبتمبر 2023 إلى الصين، وفي ضوء التوجيهات السامية من القيادة السياسية العليا لبلدينا بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في الكويت».
وفي تصريح على هامش إفطار أقامه على شرف أبناء الجالية الصينية المسلمة المقيمة في البلاد، وبحضور عدد من المواطنين، قال السفير الصيني إن الاتفاقية الاطارية التي وقّعت أمس هي الثانية من نوعها، وتأتي بعد توقيع اتفاقية مشروع ميناء مبارك»، لافتاً إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد تسريع وتيرة العمل بين بلدينا لتننفيذ الاتفاقيات في مجال الصرف الصحي والإسكان، وستأتي قريباً شركة صينية جديدة للكويت للتشاور مع المسؤولين حول هاتين المسألتين، وستشهد الفترة المقبلة حضور وفود كثيرة من الجانب الصيني الى الكويت على مستويات عالية ومختلفة، كما سنشهد حضور وفود كويتية الى بكين قريباً، وهذا النوع من الزيارات سيعزّز المصالح المشتركة بين بلدينا».
وأوضح تشانغ أن بلاده «دخلت في مرحلة تحديثية مهمة للتنمية وتوفير الفرص الاقتصادية للدول الأخرى بما فيها الكويت، حيث ستصبح الصين أكثر انفتاحاً وأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، ونحن نرحب بالاستثمارات من الكويت، ونرحب بقدوم المزيد من الأصدقاء الكويتيين للسياحة وللتجارة، وأظن أن هذه الفرص ستعزز التعاون بيننا، وستحقق مصالح شعبينا المشتركة ونحن متفائلون بمستقبل هذا التعاون».
وأوضح أن «عدد الشركات الصينية في الكويت يبلغ أكثر من 60 شركة، وهي موجودة منذ أواخر السبعينيات، وقد ساهمت بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الكويتي وتحسين معيشة الشعب الكويتي، نظراً لقدراتهم وتجاربهم، ونظراً للسمعة الطيبة التي يتمتعون بها»، موضحاً أن «الشركات الصينية مهتمة بتكويت العمالة والوظائف، وجلبت الكثير من الكويتيين اليها».
وعن استضافته لأبناء الجالية الصينية المسلمة في الإفطار، قال تشانغ: «هذا يعكس اهتمام الحكومة الصينية بالمحافظة على مسلميها وتقاليدهم، والذين يبلغ عددهم أكثر من 25 مليون نسمة يعيشون في وئام وسلام، وقد ساهموا في تقدّم الصين وتطويرها، مع العلم أنه يوجد في الصين نحو 65 قومية، وكل قومية تتمتع بممارسة حريتها الدينية وتقاليدها بشكل كامل».