
في عالم كرة القدم، حيث تتشكل الأساطير عبر الزمن، برز لامين جمال، اللاعب الشاب المولود في 13 يوليو (تموز) 2007، كأعظم ظاهرة كروية في السنوات الأخيرة. يحمل قميص برشلونة، وفي سن السابعة عشرة فقط، تفوقت إحصائياته على ما قدمه عظماء مثل ليونيل ميسي، بيليه، دييغو مارادونا، ويوهان كرويف في مثل عمره، ليصبح الفتى القادم من حي روكافوندا الكاتالوني رمزًا للمستقبل.
اضافة اعلان
بدأ لامين مسيرته الاحترافية مبكرًا بشكل استثنائي، حيث أصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول لبرشلونة بعمر 15 عامًا و290 يومًا في 29 أبريل (نيسان) 2023. لم يكتفِ بذلك، بل حطم أرقامًا قياسية كأصغر هداف في تاريخ “الليغا”، وأصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا (16 عامًا و68 يومًا)، ومع المنتخب الإسباني الأول (16 عامًا و57 يومًا). وفي يورو 2024، سجل هدفًا تاريخيًا أمام فرنسا بعمر 16 عامًا و11 شهرًا و22 يومًا، ليصبح أصغر هداف في بطولة أوروبية كبرى، متجاوزًا رقم بيليه السابق (17 عامًا و7 أشهر).
إحصائياته تتحدث عن نفسها: 106 مباريات مع برشلونة وإسبانيا، سجل خلالها 23 هدفًا وصنع 31 تمريرة حاسمة، لعب 79 مباراة أساسيًا، وقضى 7158 دقيقة في الملعب، وفق دراسة لـ”Besoccer Pro”. مقارنة بذلك، كان ميسي في نفس العمر قد لعب 7 مباريات فقط مع برشلونة دون أهداف أو تمريرات حاسمة، بينما سجل بيليه هدفًا في أول ظهور ودي له بعمر 15 عامًا و10 أشهر، ثم تألق لاحقًا في كأس العالم 1958. مارادونا بدأ مع أرجنتينوس جونيورز في سن 15 عامًا و11 شهرًا، لكنه لم يسجل في كأس العالم إلا في سن 21، وكرويف سجل 4 أهداف في 10 مباريات بموسمه الأول مع أياكس بعمر 17 عامًا ونصف.
لم يقتصر تألق لامين على الأرقام، بل نال إشادات واسعة من أساطير اللعبة. ميسي وصفه بـ”الحاضر والمستقبل العظيم”، وكريستيانو رأى فيه “أحد أفضل لاعبي الجيل الجديد”، بينما قال بيب غوارديولا: “إمكانياته مذهلة، ونأمل ألا نشعر بالضجر منه عندما يبلغ 25 عامًا”. حتى جاري لينيكر، نجم برشلونة السابق، استعار شعار “تذكروا اسمه” ليؤكد أن لامين ليس مجرد موهبة عابرة.
مقارنة بنجوم آخرين في نفس العمر، يتفوق لامين أيضًا على هالاند (4 أهداف في 38 مباراة) ومبابي (هدف واحد في 15 مباراة)، بينما يقارب رونالدو نازاريو (22 هدفًا في 30 مباراة). لامين، الذي يشير دائمًا إلى الرقم 304 – رمز حيه روكافوندا – عند تسجيله، يثبت أنه ليس فقط ظاهرة إحصائية، بل رمز للإلهام والطموح في عالم كرة القدم.