
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، أن الكويت توجهت إلى الشرق الأقصى منذ فترة طويلة، وحان الوقت لتنفيذ ما تم التوقيع عليه، لافتاً إلى أن هناك تشاورا شبه يومي بين الحكومتين الكويتية والصينية فيما يتعلق باستكمال تنفيذ ما تم التوقيع عليه خلال زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد للصين في سبتمبر 2023.
وقال حيات، على هامش غبقته الرمضانية السنوية التي أقامها في ديوانيته مساء أمس الأول، على شرف رؤساء نحو 70 بعثة دبلوماسية للدول الآسيوية وغيرها بالكويت، إنه تم الشروع في تنفيذ 3 اتفاقيات من أصل 7 تم التوقيع عليها بين البلدين، وهناك 3 اتفاقيات أخرى في طور توقيع الاتفاقيات التنفيذية لها، والسابعة هي اتفاقية بين 26 جهة كويتية و26 صينية تتعلق بالتعاون والتنسيق فيما بين الحكومتين.
وأضاف أن زيارته للصين كانت بهدف الدفع قدما والتشاور مع الجانب الصيني، كاشفا عن زيارة شركة مرشحة من الحكومة الصينية للتباحث مع وزارة الأشغال في تنفيذ مشروع الصرف الصحي من 22 إلى 28 مارس الجاري، ومن 6 إلى 18 أبريل سوف يزور الكويت نائب وزير النقل الصيني، كون الشركة المرشحة من الحكومة الصينية لمشروع ميناء مبارك تتبع وزارة النقل الصينية.
وفيما يتعلق بمشروع المدن العمالية والمدن السكانية قال حيات: «نحن بانتظار ترشيح الحكومة الصينية لشركة حكومية قادرة على إنجاز هذا المشروع، ولديها سيرة ذاتية دولية ناجحة في إقامة المشاريع الضخمة»، مضيفا أن «الكويت توجهت للشرق الأقصى منذ فترة طويلة، وحان الوقت لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بعد الحصول على كل الإجراءات التصديقية عليها، وقريبا سيتم التوقيع على مذكرات التفاهم التنفيذية وخريطة الطريق لبعض هذه المشاريع».
وكان حيات ثمن في تصريح سابق مشاركة الشركات الصينية الحكومية في بناء المشاريع التنموية العملاقة بالبلاد بمختلف المجالات، مؤكدا حرص الجانب الكويتي على نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة في الكويت، وتعزيز الاستثمارات في المجالات الواعدة، وخاصة مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
وشدد على خصوصية العلاقات الثنائية مع الصين على الصعد كافة، وأهمية البناء المشترك على نتائج الزخم المتواصل باستمرار من انعقاد اجتماعات كبار المسؤولين، مؤكدا وجود متابعة دورية للقاءات، علاوة على الزيارات الأخرى رفيعة المستوى التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.