
وقع الصندوق الكويتي للتنمية، أمس، اتفاقيتي منحة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، يقدم الصندوق بمقتضاها منحتين، الأولى بقيمة مليوني دولار للإسهام في دعم مشروع الاستثمار في البنى التحتية لتحسين التعليم للأطفال والشباب المحليين واللاجئين في لبنان، والثانية بقيمة 1.5 مليون دولار للمساهمة في دعم مشروع استعادة أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي لقطاع غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقع اتفاقيتي المنحة نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية مديره العام بالوكالة وليد البحر، وبالنيابة عن منظمة الأمم المتحدة «اليونيسيف» للطفولة ممثلها في الخليج العربي الطيب آدم.
ويهدف مشروع الاستثمار في البنى التحتية لتحسين التعليم للأطفال والشباب المحليين واللاجئين في لبنان إلى تمكين الأطفال والشباب المحليين واللاجئين الأكثر تهميشاً من الحصول على تعليم جيد في بيئة صحية وآمنة من خلال إعادة تأهيل وتحسين بيئة التعليم في ثلاث مدارس رسمية وفق معايير وزارة التعليم والتعليم العالي اللبنانية.
وبالنسبة الى مشروع استعادة أنظمة امدادات المياه والصرف الصحي لقطاع غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يهدف إلى الاستجابة الفورية للاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة في مجال توفير مياه الشرب الآمنة، وتحسين خدمات الصرف الصحي والصحة العامة في ظل الأوضاع الإنسانية الراهنة من خلال تنفيذ الإصلاحات الموضعية، وأعمال الصيانة، وإعادة التأهيل لشبكة إمدادات مياه الشرب وأنظمة الصرف الصحي في القطاع، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعزيز القدرة التشغيلية وضمان استدامة هذه الخدمات الحيوية للسكان المتضررين.
وتجدر الإشارة الى ان مشروع استعادة أنظمة امدادات المياه والصرف الصحي لقطاع غزة يأتي ضمن إطار مذكرة التفاهم التي أبرمت بين الصندوق الكويتي للتنمية ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في عام 2024 لتقديم مساعدات إنسانية طارئة مشتركة للسكان المتضررين من النزاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعد هذه المنحة المساهمة العاشرة من نوعها بين المؤسستين في مجال الدعم الإنساني إذ قدم الصندوق الكويتي منذ العام 2017 حوالي 24.0 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لتمويل 9 مشاريع إنسانية، كان آخرها منحة بقيمة 1.5 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع «استعادة أنظمة امدادات المياه والصرف الصحي لقطاع غزة» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
«اليونيسيف»: مذكرة تفاهم مع «تنمية» لدعم احتياجات الأطفال الأشد ضعفاً
وقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وجمعية تنمية الخيرية مذكرة تفاهم، تهدف إلى إنشاء إطار عمل للتعاون والتشارك لدعم احتياجات الأطفال الأشد ضعفاً وحقوقهم في السياقات الإنسانية، من خلال فعاليات ومبادرات وأنشطة مختلفة تتعلق بولاية اليونيسيف، حيث تم تشكيل لجان عمل مشتركة لتطوير وتنفيذ برامج ومشاريع محددة في إطار مذكرة التفاهم.
وتتضمن مجالات التعاون المحددة في مذكرة التفاهم دعم مبادرات التعليم الجيد والشامل للأطفال، وتعزيز برامج التغذية الصحية للأطفال والأمهات، ودعم الخدمات الصحية الأساسية للأطفال والأسر، إضافة إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن، وتعزيز آليات حماية الطفل من العنف والإساءة والاستغلال.
جانب من توقيع المذكرة
وقال ممثل اليونيسيف لدول الخليج العربية الطيب آدم: «نحن سعداء بالشراكة مع جمعية تنمية الخيرية لتعزيز حقوق الطفل، حيث ستساعدنا تلك الشراكة على توسيع نطاق عملنا وتحقيق نتائج أفضل للأطفال»، مشيرا إلى أن «الجمعية تقدم عملاً اجتماعياً وإنسانياً متميزاً، ونحن على استعدادا للتعاون معها في اتفاقيات أخرى في دول مثل فلسطين أو سورية أو السودان».
من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية د. ناصر العجمي: «نحن فخورون بالتعاون مع اليونيسيف، ونتطلع إلى العمل معا لتحقيق أهدافنا المشتركة»، مؤكداً أن الجمعية تولي اهتماماً كبيراً وتوجه الجزء الأكبر من أعمالها نحو الأطفال لا سيما الأيتام والمعوزون منهم.