
المحال المنتشرة على طول سوق العلوي تعد أيقونة معبرة في حياة السوق ومرتاديه
يوصف بأيقونة جدة التاريخية وقلبها النابض، تنبعث منه رائحة فريدة لا توجد إلا به.. إنه “شارع العطارين” المتفرع من سوق العلوي التاريخي، والذي يعد بمثابة نقطة تجمع لمعظم التجار وفيه الكثير من المحلات التجارية.
تتراص على جنبات الشارع دكاكين العطارة والتوابل
اشتهر “شارع العطارين” بضم كبار تجار العطارة على المستوى المحلي، وميزته دكاكين العطارة والتوابل عن باقي الأسواق القديمة بجدة، بأدخنتها الزكية المنسابة للنفس، مما جعله مقصدًا للمرتادين والمتسوقين.
على جنبات الشارع تتراص دكاكين العطارة والتوابل واليانسون واللبان والزنجبيل، والتي كان لها أثرها على المتسوقين وجذبتهم عبر الروائح الزكية التي تنتشر داخل طرقات وممرات السوق.
المحال المنتشرة على طول سوق العلوي تعد أيقونة معبرة في حياة السوق ومرتاديه، لما تحمله من إرث يتجاوز بضاعتها المعروضة التي يتزين بها السوق في شهر رمضان، مرورًا بأنواع البخور والعطور والتوابل والتمور والمكسرات التي يحتضنها السوق، الذي يضم العديد من أسماء العطارين القدامى والأسر التجارية العريقة الذين أسسوا تجارة العطارة بالمنطقة التاريخية.
وتعد “جدة التاريخية”، ببيوتاتها الأثرية وأسواقها التجارية العريقة، مركزًا بشريًا يضم العديد من الثقافات عبر السنين، وبوابة للحرمين الشريفين، ومركزًا تجاريًا يقصده الزوار من كل حدب وصوب، قاومت أسوارها العوامل التاريخية بثمانية أبواب جعلتها غارقة بقصصها التاريخية المعبرة عن تراث إنساني عظيم.