عادات متنوعة وغنية للاحتفال برمضان بالدول الإسلامية

خلال جولة “أخبار 24” في “البوليفارد وورلد”، استطلعنا آراء الزوار والبائعين من مختلف الثقافات حول أشهر العادات الرمضانية في كل بلد، والأطباق التي تزيّن السفرة في هذا الشهر الفضيل. تجسد هذه الآراء تنوع التقاليد والطقوس التي يحتفل بها المسلمون في مختلف البلدان برمضان؛ مما يعكس غنى وثراء الثقافة الإسلامية.

السنغال

بدأنا حديثنا مع “ماقو” وهي زائرة من السنغال، والتي عبرت عن تميز شهر رمضان في هذا البلد الإسلامي الإفريقي، خاصةً بالأكلات التي تُعد خصيصاً لهذا الشهر، كما أن الأجواء الرمضانية تضفي طابعاً ودوداً للعلاقات الأسرية. وقالت “ماقو”: “رمضان مميز جدًا في السنغال، حيث نحتفل بطبق خاص يُدعى ‘Shipogin’، وهو عبارة عن أرز مع السمك. هذا الطبق لا يُعدّ إلا في رمضان، ويجمع العائلة حول مائدة الإفطار”.

تركيا

شارك عماد الدين، زائر من تركيا، تجربته الرمضانية، مشيراً إلى خبز رمضان “بيدس”، الذي يعد رمزًا للشهر الفضيل. وقال: “هذا الخبز مشهور جدًا في تركيا، ولا يُصنع إلا في أيام رمضان”.

إندونيسيا

أما “أرن” من إندونيسيا، فتطرقت إلى العادات الروحية في رمضان، حيث قالت إنها تذهب إلى المسجد مع الأطفال للاستماع إلى الدروس الدينية وقراءة القرآن، كما يحرص الإندونيسيون على أداء صلاة التراويح في المساء، “وهو وقت خاص للتواصل الروحي”.

السودان

“آلاء” تحدثت عن تجربة الإفطار في الشارع التي يشتهر بها أهل السودان. قائلةً: “عندنا عادة الإفطار في الشارع، حيث يتجمع الناس لتناول الطعام معًا، هذه اللحظات تعزز روح المجتمع، ونشعر بالسعادة عندما نشارك الطعام مع الجيران والأصدقاء”.

إيران

علي الباوي نقل لنا العادات الرمضانية في إيران، وقال: “أفضل شيء عندنا في رمضان هو صلة الرحم، نحرص على زيارة الأقارب والأصدقاء”. إضافةً إلى ذلك “لدينا المأكولات الإيرانية التقليدية، مثل الفطائر، والباميا، والزلابية، التي تجمع الأحباب حول المائدة”.

المغرب

شيماء ورضا تحدثوا عن ليلة القدر، التي تُعتبر من أهم ليالي الشهر لدى المسلمين عموماً والمغاربة خصوصاً. وقالا: “في ليلة 27 نتجمع في عائلتنا ونحتفل بلمّة مغربية، الأمهات يخرجن بأطفالهم، ويقمن بعمل الحنّاء لهم ويعطينهم الملابس التقليدية”. وأكدا أن هذه الأجواء تضفي سعادة خاصة بين العائلات.

مصر

وأخيرًا، تحدث محمد عبدالرحمن عن دور المسحراتي في مصر، مبيناً أن “المسحراتية” لا يزالون يجوبون شوارع المحروسة منذ أيام الفاطميين وحتى اليوم لإيقاظ الناس للسحور؛ إذ إن هذه التقاليد تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من رمضان في مصر.

تظهر هذه العادات المتنوعة كيف يحتفل المسلمون برمضان حول العالم بطرق متنوعة ومبتكرة؛ مما يعكس غنى ثقافاتهم وتقاليدهم، كما تبيّن أن هذه الأيام المعدودات ليست للصيام فقط، بل هي فرصة أيضًا للتواصل والتقارب والاحتفال بالعائلة و”الجمعات”.