جدة.. عروس البحر وجوهرة السياحة

منطقة جدة التاريخية من أهم المعالم السياحية بمدينة جدة

تلقب بعروس البحر الأحمر وبالجوهرة الساحلية.. إنها مدينة جدة النابضة والمفعمة بالحياة والتي تعد مقصدا رئيسيا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها لإطلالتها البحرية الساحرة، ومزجها بين عبق التراث متجسدا في منطقة جدة التاريخية، وجاذبية الحداثة المتمثلة في الأبراج الشاهقة التي توفر فنادق فاخرة وأسواقاً مميزة على الشاطئ، ما يجعلها تلبي كافة الأذواق.

أماكن سياحية تاريخية

تزخر جدة بالعديد من المعالم السياحية التاريخية والتراثية التي تحمل إرثًا غنيًا يعكس أصالة وعراقة وتاريخ المملكة، ومن بينها منطقة جدة التاريخية وباب مكة والمتحف البلدي والمسجد العائم.

جدة التاريخية

من أهم المعالم السياحية التاريخية بجدة، وهي منطقة تراثية تم تسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2014م، ووفق برنامج جدة التاريخية الذي يواصل جهود إعادة إحياء المنطقة للحفاظ على إرثها الثقافي والعمراني، فإن المنطقة تمتلك مقومات معمارية وعمرانية وثقافية فريدة تمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع.

وتضم المنطقة أكثر من 650 مبنىً تراثياً و5 أسواق رئيسة تاريخية وعدة مساجد تاريخية, ومدرسة تاريخية واحدة، وتمتاز بالطراز المعماري والنسيج العمراني لمدن ساحل البحر الأحمر التاريخية، بمبانيها المتعددة الطوابق ومكوناتها الخشبية وطرق بنائها التقليدية، وشوارعها الضيقة التي أسهمت في تعزيز التكاتف الاجتماعي في الماضي.

باب مكة

هو أحد أبرز المعالم السياحية التاريخية في جدة والشاهدة على أصالة وعراقة تاريخ عروس البحر الأحمر، ويعتبر بوابة جدة الشرقية، وكان الباب معبرًا للجنائز المتجهة إلى مقبرة الأسد الواقعة في تلك الناحية خارج السور، ويمر من هذا الباب المعتمرون والحجاج للتوجه إلى مكة المكرمة، كما أنه يعتبر مقصدًا تجاريًا وسياحيًا لزوار جدة، ويوجد حول هذا الباب العديد من الأسواق الشهيرة، لذا يسمي البعض هذا المكان سوق باب مكة.

المتحف البلدي

المتحف البلدي: يعرف المتحف أيضًا باسم بيت البلد، وشيد في أوائل القرن العشرين، واستخدم مقراً للجيش البريطاني حتى منتصف الثلاثينيات، وبه مجموعة من الآثار والحرف اليدوية من عصور ما قبل الإسلام.

أماكن سياحية طبيعية

تتميز عروس البحر الأحمر بموقعها الجغرافي الساحلي الذي يجعلها تحتضن العديد من المعالم السياحية الطبيعية التي يمكن الاستمتاع بها على مدار العام، لا سيما عشاق البيئة البحرية والاستمتاع بنسيم البحر، ومن أبرزها واجهة جدة البحرية وشاطئ السيف.

واجهة جدة البحرية

من أهم المعالم السياحية الطبيعية في جدة وتمتد على شاطئ البحر الأحمر من منطقة حرس الحدود جنوباً إلى دوار النورس شمالاً بمسافة تزيد على أربعة كيلومترات، وعلى مساحة إجمالية تبلغ نحو 700 ألف متر مربع، وتتوزع الواجهة بين شواطئ رملية مفتوحة للعامة ورصيف صيد للهواة وممرات للمشاة، وكذلك أماكن مفتوحة لمحبي ممارسة الأنشطة الرياضية مثل السباحة وتوافر مساحات ومسارات لركوب الدراجات والتريض.

شاطئ السيف

يعد أحد أجمل الشواطئ بالمنطقة الغربية، ويتميز بطبيعته الخلابة والساحرة، ويمتد لما يزيد على ثلاثة كيلومترات، كما يعتبر متنفساً عاما لأهل المحافظة والعاصمة المقدسة لقرب مسافته ولزواره من مختلف مدن المملكة، ويتميز “شاطئ السيف” بطبيعته الخلابة ورماله الناعمة ومياهه الصافية، بالإضافة إلى وجود كافة الخدمات، كما يتميز بالأشجار وبالمسطحات الخضراء التي تزيد جمال المكان وتمنح الزوار مزيداً من المتعة.

أماكن سياحية ثقافية

تتوفر جدة على العديد من المعالم السياحية الثقافية التي تروي قصص حياة سكانها وتطورها عبر العصور، حيث تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ومن بينها مدينة الطيبات ومتحف قلعة الفنون التراثية

مدينة الطيبات

تعد مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة “متحف الطيبات” من الأماكن السياحية الثقافية المهمة للزيارة بمدينة جدة، حيث تضم طائفة واسعة من الآثار التي تعود إلى التاريخ الإسلامي والعصر الجاهلي، ومن أبرز العناوين التي تحمل الزائر في رحلة عبر الزمن للتعرف على تاريخ جدة خاصة والحجاز والمملكة قاطبةً للغوص في ثقافتها وتراثها، وتعد مثالاً حياً لطراز العمارة التقليدية في بلاد الحجاز، تم افتتاحها عام 1987م، وتتربع على مساحة تقدر بـ 18 ألف م2، وهي محاكية لجدة القديمة ببيئتها وأزقتها وعمارتها ومنازلها ومساجدها.

متحف قلعة الفنون التراثية

يحتوي المتحف، المكون من طابقين وملحق خاص بالمكتبة، على مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تعكس تراث المملكة، كما يعرض الأدوات المستخدمة في العصور السابقة والزي التقليدي للبلاد، ويتضمن المتحف مجموعة كبيرة من أشرطة الكاسيت والأسطوانات التي توثق مشوار الموسيقار طارق عبد الحكيم منذ بدايته الفنية.

متحف “تيم لاب بلا حدود”

افتتح متحف “تيم لاب بلا حدود” كأول متحف دائم في منطقة الشرق الأوسط، ويقدم لزواره تجربة فريدة من خلال أكثر من 80 عملاً فنياً تفاعلياً رقمياً، على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويعزز هذا المشروع من مكانة منطقة جدة التاريخية كمركز للثقافة والسياحة العالمية، وهو ثمرة التعاون بين وزارة الثقافة ومجموعة “تيم لاب” الفنية، مما يعكس التزام وزارة الثقافة بالحفاظ على تراث المملكة والترحيب بالتعبيرات الفنية والثقافية المبتكرة.

متحف عبدالرؤوف حسن خليل

يتكون المتحف من عدة مبانٍ رئيسية تشمل المسجد، واجهة القلعة، بيت التراث العربي السعودي، بيت التراث الإسلامي، بيت التراث العالمي، معرض التراث العام، وصممت جميع هذه المباني بحيث تمثل واجهة مبنى المتحف من الخارج، ويحيطها سور خارجي يتيح للمشاهدين رؤية الأعمال الخارجية بسهولة، ويتكون المتحف من 19 وحدة، ويحتوي على 15 نافورة متصلة بجدول من المياه المتحركة. يعلو المتحف 9 مآذن بارتفاعات مختلفة، مما يضيف إليه طابعاً فريداً ومميزاً.

المتحف المفتوح

متحف جدة للمجسمات هو أول متحف مفتوح في المدينة، ويُعد واحدًا من أكبر مجموعات المجسمات والنماذج على مستوى العالم، يتوسط المتحف منطقة جذابة على الكورنيش الجديد، حيث يُحيط به العديد من خيارات التنزه ويمتد المتحف على مساحة 7 كلم² ويضم حوالي 20 عملًا فنيًا، ويستمر في التطور والتوسع بشكل مستمر.

معالم سياحية ترفيهية

تعد مدينة جدة علامة بارزة في السياحة الترفيهية بالمملكة، حيث تعد وجهة مثالية لعشاق هذا النوع من السياحة نظرا لموقعها الساحلي من ناحية ولما تتمتع به من مرافق متعددة ومتنوعة وتشمل كافة أنواع الترفيه.

حديقة الأمير ماجد بموسم جدة

تعد إحدى أهم الوجهات السياحية الترفيهية والعلامات البارزة بموسم جدة، بما تمتاز به من معالم تجسد سحر الطبيعة وروعة المكان، إذ تمنح زوار الموسم فرصة الالتقاء بشخصيات الأزهار المبهجة التي تستقبلهم بابتساماتها الجميلة وتضيف إلى يومهم الكثير من البهجة والسعادة، كما تمنحهم فرصة الاستمتاع برحلة رائعة، تشمل التسوق وتجارب الطهي والأطعمة بالإضافة إلى الترفيه المتنوع ثقافياً لجميع الفئات العمرية.

مرسى اللؤلؤة

هو مركز تسوق فاخر يعتبر واحدًا من أبرز معالم التسوق في جدة، حيث يضم المرسى مجموعة متنوعة من المحلات والماركات العالمية والمحلية، ويعد مكانًا مثاليًا للتسوق واستكشاف أحدث صيحات الموضة بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الاستمتاع بالمأكولات الراقية والمقاهي الفاخرة في هذا المكان.

نافورة الملك فهد

تعد من أجمل الأماكن السياحية الترفيهية في جدة، والمصنفة كأطول نافورة في العالم، ويصل ارتفاع المياه فيها إلى 850 قدمًا.

جزيرة الشراع

أنشئت على جزيرة صناعية في كورنيش جدة، خصيصًا للأطفال، وبها العديد من المطاعم بالقرب من المسابح والألعاب.

معالم سياحية رياضية

تحظى جدة بالعديد من المقومات الرياضية التي تساهم في الاستمتاع بأجوائها الساحلية المميزة وممارسة النشاطات الرياضية، مما يساعد السكان والسياح على قضاء أسعد الأوقات، ومن بينها حلبة كورنيش جدة ونادي جدة لليخوت والمارينا.

حلبة كورنيش جدة

تعد واحدة من أفضل الوجهات الرياضية في المملكة، حيث تُقام فيها سباقات السيارات والدراجات النارية، وهي عنوان للمتعة والإثارة عبر استضافتها للعديد من المسابقات الدولية، وتتميز بمتوسط سرعة يبلغ 252 كيلومترًا في الساعة، وصولاً إلى سرعة 322 كم في الساعة فيما يصل طول مسار الحلبة إلى 6,175 كم، وتتضمن العديد من المنعطفات عالية السرعة، بإجمالي 27 منعطفًا، 16 منعطفًا على اليسار و11 منعطفًا على اليمين، ما يجعلها مفضلة لكل من السائقين والمشجعين على حد سواء.

نادي جدة لليخوت والمارينا

يعد وجهة مثالية لمحبي القوارب واليخوت وصيد الأسماك، ناهيك عن السباحة والغوص، وغيرها من الرياضات المائية، يفتح أبوابه لاكتشاف عالم السفن والإبحار لجزر ومدن ساحلية، ويستمد نادي جدة لليخوت جماله وأهميته من موقعة الاستراتيجي وإطلالته على الواجهة البحرية بجوار حلبة كورنيش سباقات الفورمولا (1)، والتي تعتبر من أكثر مناطق جدة الحيوية.

معالم سياحة دينية

تتميز جدة بالعديد من المعالم السياحية الدينية التي تسهم في إشباع الجوانب الروحية والإيمانية عند زيارتها خلال جولة استكشاف المدينة، ومن بينها المسجد الشافعي.

المسجد الشافعي

يطلق عليه أيضا “المسجد العتيق”، ويعود بناؤه إلى أكثر من 1400 عام، وهو ينسب للإمام الشافعي، أحد أشهر الأئمة في الإسلام، وكان المسجد بيتاً للعبادة ومنارةً وملتقى للعلم والتعلم لعدة قرون، ويتميز المسجد بتصميم عمراني جميل يشكّل مستطيلاً تتوسطه ساحة مكشوفة، كما يتضمن منارة فريدة تم بناؤها فيما بعد.

المسجد العائم

يُعد أحد أبرز المعالم الحضارية المعمارية بمدينة جدة، ويمتاز بإطلالة رائعة ومنظر خلاب جعلا منه وجهةً سياحية ومقصدًا لزوار جدة من داخل المملكة وخارجها، وتم بناؤه عام 1406هـ/1985م، على مساحة تقدر بـ 2400 م2، ويعد أول مسجد في العالم يُبنى على سطح البحر، واشتهر بـ”المسجد العائم”، كما أُطلق عليه اسم مسجد السيدة فاطمة، ثم غُير اسمه لاحقًا إلى الاسم الحالي “مسجد الرحمة”.