
قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن الجهاد الحقيقي يتمثل في مواجهة الشيطان الذي يسعى لإحداث الفرقة بين الإخوة والأزواج والأصدقاء، مشددًا على أهمية التسامح والعفو في العلاقات الإنسانية، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة فصلت: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”، موضحًا أن هذه المرتبة لا يصل إليها إلا الصابرون وأصحاب الحظ العظيم.
وأضاف خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc أن المؤمن القوي لا تهزه الشدائد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا”، موضحًا أن الإنسان يرتبط بإخوانه بعدة روابط، تشمل رابطة الإنسانية، والنسب، والوطن، والدين، والجيرة، مشددًا على أن هذه الروابط يجب أن تعزز المحبة والتراحم بين الناس، وليس التفرق والتباغض.
خطبة الوداع كانت دعوة عالمية للوحدة والتآخي
كما استشهد بكلام الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان الذي قال: “لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت”، موضحًا أنه كان يحافظ على هذه الشعرة بالتوازن بين الشدة واللين، وهو نهج يجب أن يتبعه الجميع، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، في خطبة الوداع، خاطب الناس جميعًا بقوله: “أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد”، مؤكدًا أن هذه الخطبة كانت دعوة عالمية للوحدة والتآخي، وليست مقتصرة على المسلمين فقط.
وانتقد بعض السلوكيات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يلجأ البعض إلى التجريح والسب بدعوى الدفاع عن الدين، مؤكدًا أن الإمام مالك قال: “إذا رأيت الرجل يسبّ ويشتم عند الحديث عن الدين، فاعلم أن نيته معلولة”.