
المسابقة تؤتي ثمارها في بلد العطاء والخير بزيادة المشاركين فيها
وتأتي المسابقة امتدادا لحلقات المغفور له بإذن الله، العم خالد يوسف المرزوق، يرحمه الله، والتي كانت انطلاقتها الأولى عام 2012 لتصبح منارة متألقة في الكويت لتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله بالسند المتصل عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعملا بقول الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه».
وقد قام راعي المسابقة؛ رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق، وممثل راعي الحفل الوكيل المساعد لشؤون المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية، رومي الرومي ومستشار رئيس تحرير «الأنباء»، المشرف العام على المسابقة، الزميل يوسف عبدالرحمن، بتكريم الفائزين خلال الحفل الذي أقيم بمسجد خالد يوسف المرزوق – يرحمه الله – بمنطقة السالمية.
عبدالرحمن: المسابقة ثمرة جهد متواصل وعمل دؤوب لتكريم حفظة كتاب الله
بلد العطاء والخير
في البداية، ألقى المرزوق كلمة رحّب فيها بالرومي وبالحضور الكبير، حيث قال: «يطيب لي أن أنقل لكم تحيات وتقدير أخي فواز خالد يوسف المرزوق»، مضيفا: «بفضل الله تعالى، وللسنة الخامسة على التوالي، تستمر مسابقة وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله، لتؤتي ثمارها في بلد العطاء والخير، ففي كل عام يزداد عدد المشاركين في المسابقة، وتزداد نوعية الفئات، حيث أضفنا هذا العام فئتي «متلازمة الداون» و«الصم والبكم» من أصحاب الهمم.
1600 مشارك
وأضاف المرزوق في كلمته: في مسابقة هذا العام 1446هـ – 2025 م، شارك 1600 متسابق بواقع 1000 من الذكور، 600 من الإناث، وبلغ عدد الفئات المشاركة في مسابقة الذكور 10 فئات، وعدد الفئات المشاركة في مسابقة الإناث 9.
يوسف المرزوق: أضفنا هذا العام فئتي «متلازمة الداون» و«الصم والبكم» من أصحاب الهمم
68 فائزاً كويتياً
وتابع: بلغ العدد الكلي للفائزين 208 متسابقين بواقع 121 من الذكور، و87 من الإناث، فيما بلغ عدد المسجلين في المسابقة من الكويتيين 100، شارك منهم فعليا 80 متسابقا.
واستطرد: كما بلغ عدد الفائزين من الكويتيين 68 متسابقا من الرجال والنساء.
30 جنسية
وفيما يخص الجنسيات المشاركة في المسابقة، بيّن المرزوق أن عدد الجنسيات المشاركة في المسابقة هذا العام بلغ 30 جنسية؛ هي: كويتي، أردني، أفغاني، إندونيسي، إيراني، باكستاني، برازيلي، بنغلادشي، بوركيني، تشادي، تونسي، جزائري، سريلانكي، سعودي، سنغالي، سوداني، سوري، صومالي، عماني، غاني، غير كويتي، فلبيني، فلسطيني، كندي، لبناني، مصري، نمساوي، نيجري، نيجيري، هندي، يمني.
وأشار إلى أن عدد لجان الاختبار بلغ 12 لجنة، بواقع 7 لجان للرجال و5 لجان للنساء.
شكراً للجميع
ووجّه المرزوق الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة، بدءا بوزارة الشؤون الإسلامية، وزيرا ووكيلا ومديرين، مضيفا: نخص بالشكر راعي الحفل الأخ م. بدر تركي العتيبي؛ الوكيل المساعد لشؤون المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية، كما نشكر مدير إدارة مساجد محافظة الأحمدي الأخ الأستاذ رومي الرومي لحضوره.
كما توجه المرزوق بالشكر إلى المشايخ الكرام لجهودهم المميزة في الحلقات والمسابقة.
وختم كلمته بالقول: «وفي الختام نتضرع إلى المولى عز وجلّ أن تستمر حلقاتنا والمسابقة، وشكرا على العنوة، ومشكورين وجزاكم الله خيرا».
أيادٍ بيضاء
من جهته، ألقى الرومي كلمة قال فيها: الحمد لله الذي علّم القرآن، وخلق الإنسان، والصلاة والسلام على النبي العدنان، يسعدني أن أشارككم اليوم هذا الحفل البهيج في هذا المسجد المبارك، وأبارك للفائزين في مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا، الخامسة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وقراءاته، وهي امتداد لأيادي أسرة العم خالد يوسف المرزوق البيضاء في خدمة القرآن العظيم، وكل ما يتعلق بالشأن الديني والاجتماعي.
وتابع الرومي: ليس مستغربا على هذه الأسرة الكريمة رعاية القرآن وأهله، ورعاية الحفظة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم، موجها نصيحة إلى أبنائه وإخوانه الفائزين والمشاركين في هذه المسابقة المباركة بالاستمرار في حفظ القرآن، حيث قيل سابقا: «فلان» يحفظ القرآن، بل القرآن يحفظه، ولا شك في أن الله – عز وجل – يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين.
الرومي: نطالب الفائزين والمشاركين في المسابقة المباركة بالاستمرار في حفظ القرآن
الانشغال بكتاب الله
وشدد الرومي على ضرورة أن ينشغل الشباب بكتاب الله، قائلا: اليوم علينا أن نشغل الشباب بكل ما هو مفيد لهم، ونسهم في تحفيزهم على حفظ القرآن الكريم، فهو عمل عظيم لقوله تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، وجاء في الحديث: «لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار».
وختم الرومي كلمته بالقول: «نسأل الله أن يعيننا وإياكم على حفظ القرآن الكريم والعمل به، وأن يجعلنا ممن يداومون على قراءته فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الباقي إلى قيام الساعة».
المسابقة امتداد لأيادي أسرة خالد المرزوق البيضاء في خدمة القرآن
جهد متواصل
من جانبه، ألقى الزميل يوسف عبدالرحمن كلمة رحب فيها بالحضور الكبير، قائلا: ما أراه أمامي اليوم هو في الحقيقة ثمرة جهد متواصل وعمل دؤوب لتكريم حفظة كتاب الله في مسابقة وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، يرحمهم الله، الخامسة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وقراءاته.
وأضاف عبدالرحمن: لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكر وزارة الشؤون الإسلامية، وزيرا ووكيلا ووكيلا مساعدا لقطاع شؤون المساجد ومدير إدارة مساجد الأحمدي؛ الأخ رومي الرومي، على تعاونهم المثمر وجهودهم المخلصة لخدمة كتاب الله وحفظته، حيث وجدنا تعاونا طيبا من وزارة الشؤون الإسلامية.
تحديات وصعاب
وتابع: ما ترونه اليوم أمامكم هو حصاد هذا التعاون المشترك، ونأمل في العام المقبل، إن شاء الله تعالى، أن نتوسع في فئتي الداون وذوي الهمم، وقد اعتبرنا وجودهم بيننا ومشاركتهم في المسابقة هذا العام جبرا لخواطرهم ولهمتهم العالية ولأولياء أمورهم الذين حرصوا على تقديم أفضل ما يمكن لأبنائهم من رعاية وبناء للإنسان المعطاء رغم التحديات والصعاب.
وختم عبدالرحمن كلمته بالقول: نشكر عنوتكم وحضوركم اليوم، ونشكر أولياء الأمور على ما وجدناه من تعاون صادق طوال المسابقة، فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا التكريم، وكل عام وأنتم بخير.