احتفاءً بعام الحرف اليدوية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية فعالية “ليالي ورث” في مكة المكرمة؛ مستهدفًا تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالفنون التقليدية على المستويين المحلي والعالمي، وأكدت الدكتورة سوزان اليحيى، المدير التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليدية، أن اختيار مكة المكرمة جاء لكونها ملتقى لمختلف الثقافات، خاصة خلال موسم رمضان؛ مما يتيح فرصة مثالية لنشر الفنون التقليدية السعودية بين زوارها من شتى أنحاء العالم.
الفعالية تقدم تجربة ثرية للزوار من خلال التعريف بمختلف ألوان الفنون التقليدية
وأوضحت د. اليحيى أن الفعالية تقدم تجربة ثرية للزوار من خلال التعريف بمختلف ألوان الفنون التقليدية، مثل الأزياء، المجوهرات، والمعادن، إلى جانب عرض منتجات متميزة لطلاب المعهد وخريجي برامج الريادة والاحتضان ومسرعات الأعمال، وأضافت أن الهدف الأساسي من “ليالي ورث” هو نشر الفنون التقليدية وتعزيز الهوية الوطنية؛ مما يسهم في دعم الاقتصاد بشكل غير مباشر.
وأشارت إلى أن هذه الفعاليات لا تقتصر على مكة المكرمة، بل يسعى المعهد إلى نشر الفنون التقليدية داخل المملكة وخارجها، من خلال المشاركة في محافل عالمية مثل إكسبو اليابان والتعاون السعودي الصيني في الصين، إلى جانب أنشطة سابقة أقيمت في لندن، إيطاليا، واليونان.
وبيّنت د. اليحيى أن “ليالي ورث” تشمل جانبًا معرفيًا من خلال منشورات تثقيفية تساعد الزوار على فهم الفنون التقليدية السعودية، إضافةً إلى عرض مجموعة من المنتجات المصنوعة يدويًا بإنتاج سعودي 100%، والتي تعكس مهارات طلاب المعهد وخريجي البرامج الداعمة للحرفيين.
ولاقت الفعالية تفاعلًا واسعًا وإقبالًا كبيرًا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بتجربة مفعمة بالهوية الوطنية، وأكدت د. اليحيى أن المعهد يخطط لتوسيع نطاق هذه الفعاليات مستقبلًا، مشيرةً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق برامج أكاديمية جديدة في مجالات الفنون التقليدية، والتي سيتم الإعلان عنها رسميًا عند اكتمالها.
