منوعات

غزة ليست للبيع.. ولا نقبل المساومة أو المقايضة على أرضنا


 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن حقوق الشعب الفلسطينى والضفة، بما فيها القدس وقطاع غزة، ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة، وإن أى أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع، وبقاء بنيامين نتنياهو فى سدة الحكم فى إسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى ومعاناته، والمنطقة واستقرارها.

كان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قد قال، أمس الأول، إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، وربما يعطى أجزاء منها لدول أخرى فى الشرق الأوسط لبنائها، وأضاف، فى تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية».

وتعليقًا على ذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فى بيان، أمس، المجتمع الدولى بمواجهة هذه السياسة الاستعمارية العنصرية، وعدم الاكتفاء ببيانات الرفض والتحذير، والعمل على تفعيل مجلس الأمن الدولى كى يأخذ دوره الطبيعى فى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتصدى لمهامه فى حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو يحاولان التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التى ارتكباها ضد الشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها جرائم التطهير العرقى، وتدمير كامل قطاع غزة، والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة، إذ تواصل الحكومة الإسرائيلية الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسى، وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، فتلقفت فكرة التهجير وتسعى إلى تنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة فتح، إياد أبوزنيط، أن الأراضى الفلسطينية ليست للبيع، وغير قابلة للتفاوض أو التفريط، مشيرًا إلى أن هذه ثوابت فلسطينية وطنية، لا يمكن لفصيل أو تنظيم أو أى أحد التنازل عنها يومًا ما، ففلسطين وطن لجميع المقدسات الدينية المختلفة.

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن العالم عبارة عن شارع واحد، وتريد أن تجبر الدول على السير فيه وفقًا لهواها، وهذا أمر مخالف للقواعد والقوانين والأعراف الدولية، التى ناضل الإنسان من أجلها لسنوات حتى استقر العالم بشكله الطبيعى.

اقرأ أيضًا:  فيلم Moana 2 2024 مدبلج | سيما ناو

أضاف أنه إذا استمرت الإدارة الأمريكية فى هذه التصريحات، سيدير العالم شئونه بعيدًا عنها؛ لأنها تعادى بذلك أغلب دول العالم وليس فلسطين فحسب، لافتًا إلى أن هذه التصريحات تدل على أن حدود سيادة إسرائيل مزيفة ومدعية؛ لذلك فهى تحتاج إلى الولايات المتحدة حتى تشرعن سطوها على الأراضى الفلسطينية.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن تتصرف الولايات المتحدة وكأنها سيدة العالم، فالعالم له قوانينه ومصالحه وتحالفاته، لافتًا إلى أن تلك التصريحات عبارة عن «أحلام»، وتصريحات ترامب إهداء لإسرائيل، وإحلال كامل للاستيطان الإسرائيلى فى قطاع غزة والضفة الغربية، ومخطط خطير يهدد الأمن والسلم العالميين وليس فلسطين فقط، خاصة بعد تصريحاته عن كندا وبنما. 

وأوضح أن الدول التى أدانت التصريحات الأمريكية تتفق وتتسق مع الموقف الدولى الرافض لهذه التصريحات، وتستشعر خطرها على الأمن العالمى برمته، لافتًا إلى أن القمة العربية هى موقف يحدد رفض التهجير، كما أن البيان السداسى الصادر من القاهرة فى وقت سابق، كان رافضًا لموضوع التهجير قطعيًا. 

مؤكدًا أن الرد على تلك التصريحات سيكون من خلال تعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى أرضه، والإغاثة السريعة للقطاع، وإعادة ضبط العلاقة مع الولايات المتحدة بعد تلك التهديدات، وإعادة ضبط العلاقة مع إسرائيل؛ لأن هذا الخطر يحيط بالدول العربية والإقليم والمنطقة. 

وتابع: «إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب تنطلق من مبدأ امتلاك القوة لتقسيم العالم»، لافتًا إلى أن الخطر سينعكس على الدول الأوروبية التى تتعرض لفرض رسوم على صادراتها ووارداتها فى محاولة من الولايات المتحدة للسيطرة على العالم.

وأشار إلى أن إسرائيل حصلت على كل الضمانات منذ سنوات طويلة، وحصلت على أكبر دعم فى حربها الإبادية لقطاع غزة لمدة ٤٧٠ يومًا، واليوم تنقل إسرائيل الحرب إلى ساحة الضفة الغربية؛ لتخلق بيئة طاغية تتوافق مع مخططات التهجير.

اقرأ أيضًا:  مسلسل نفس الحلقة 16 السادسة عشر | سيما ناو

من جهتها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن «شراء وامتلاك غزة»، لافتة إلى أن تلك التصريحات تعكس جهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة.

وأضافت، فى بيان لها أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن غزة ليست عقارًا يباع ويشترى، وهى جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطينى سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، مؤكدة أن غزة لأهلها، ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام ١٩٤٨.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى