الاقتصاد

صانع عرائس الماريونيت.. نسج شغفه بخيوط الإبداع.. صور


امتهن مصطفى توفيق، صنع عرائس الماريونيت منذ أكثر من 25 عامًا، فدفعه عمله كمصمم ديكور مسرحي، على التقرب من ذلك الفن الذي يجمع بين النحت والرسم والتلوين ومعرفة خباياه واحترافه، لصياغة دمى مبهرة، تحاكي الواقع بقصص وحكايات ومشاعر إنسانية مختلفة وتنسج من حولها عالمًا من البهجة بمجرد تحريكها، في عملية فنية معقدة، يرسم حدودها وشخصياتها بحب وشغف وذوق فني وخيال جامح.

شاب ماريونيت
شاب ماريونيت


وفي وكالة الغوري القابعة في قلب القاهرة الفاطمية، حوَّل مصطفى شغفه إلى مهنة متقنة، متأثرًا بصناع العرائس القدامى، الذين كان يتابع أعمالهم بشغف حتى أتقن الحرفة بنفسه، فلم يكن دخوله عالم صناعة العرائس الماريونيت مخططًا له، بل جاء نتيجة شغف وهواية تحولت إلى احتراف، بدأ بتجربة التصنيع بنفسه، محاولًا مرة تلو الأخرى حتى تمكن من الوصول إلى مرحلة احترافية، كانت الممارسة المستمرة والتعلم من الأجيال السابقة هما المفتاح الأساسي لإتقانه هذا الفن الفريد.

طفلًا صغيرًا
طفلًا صغيرًا


وبينما كان يحمل بين أنامله دمية، رسم معالمها وتفاصيلها بخيوط خياله ومداركه، قال: “تعلمت المهنة على يد فنانين محترفين قدامى، كنت أجالسهم وأراقبهم في صمت وهم يصنعون الدمى، ومع الوقت تعلمت التصنيع بشكل عملي، المهنة فن قائم بشكل أساسي على إحساس الصانع ومهارته وإبداعه، فكل دمية قطعة فنية بتوقيع صاحبها، تعكس روح الحرفي ومهارته وخياله وذوقه الفني”.

عرائس الماريونيت
عرائس الماريونيت


تمثل الدمية شخصًا أو حيوانًا أو شيئا من الأشياء له قصة وحكاية، تشارك في صياغتها عدد من الفنانين والمبدعين: “العرائس منها القفاز، والبابيتس، والعصي، كما تتنوع شخصياتها وتختلف، فتارة تكون إنسانًا وتارة أخرى حصانًا وأسدًا أو تنورة، ولكل شخصية منهم ميكانيزم خاص يختلف عن الإنسان، ويوجد أيضًا عرائس تدريب، يستخدمها الهاوي في بداية عمله في المهنة للتعلم والتدريب، ينسجم معها ويراقب تفاصيلها ويحفظ حركاتها ويعتني بها كما لو كانت طفلًا صغيرًا”.

عرائس نابضة بالحياة
عرائس نابضة بالحياة


 

فن صناعة عرائس الماريونيت
فن صناعة عرائس الماريونيت


 

مصطفى توفيق أثناء التصنيع
مصطفى توفيق أثناء التصنيع


 

مصطفى توفيق يحاكى الحياة بدمى متحركة
مصطفى توفيق يحاكى الحياة بدمى متحركة


 

مصطفى مع العرائس الماريونيت
مصطفى مع العرائس الماريونيت


 

مصطفى يحول الخشب إلى شخصيات نابضة بالحياة
مصطفى يحول الخشب إلى شخصيات نابضة بالحياة


 

مهرج
مهرج


 

اقرأ أيضًا:  وصول جثمان شاب لمستشفى العريش بعد تعرضه لاعتداء أدى إلى وفاته

سامي التميمي

سامي التميمي هو مسؤول الإشراف العام في "ميدان الأخبار"، حيث يشرف على جودة المحتوى وتنظيم عمل الفريق لتحقيق أهداف الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى