شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث تراجعت في الأسواق الفورية والعقود الآجلة، متأثرة بتغيرات عائدات السندات الأمريكية وقوة الدولار. كما سجلت المعادن النفيسة الأخرى خسائر متفاوتة في ظل الضغوط الاقتصادية المستمرة.
تراجع الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% لتسجل 3090 دولارًا للأوقية، متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما جعل المعدن النفيس أقل جاذبية للمستثمرين.
كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.7%، لتصل إلى 3111.40 دولارًا للأوقية، حيث أدت المخاوف بشأن استمرار سياسة التشديد النقدي في الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على أسعار المعدن الأصفر.
الفضة تتكبد خسائر حادة
سجلت أسعار الفضة انخفاضًا حادًا بنسبة 4.7% لتصل إلى 32.44 دولارًا للأوقية، متأثرة بالموجة البيعية في الأسواق، حيث يميل المستثمرون إلى التخلص من الأصول ذات المخاطر العالية لصالح الدولار الأمريكي.
البلاتين والبلاديوم ينخفضان بفعل ضعف الطلب
لم يكن الذهب والفضة وحدهما المتضررين، إذ انخفضت أسعار البلاتين بنسبة 2.6%، لتسجل 957.60 دولارًا للأوقية، في ظل توقعات بانخفاض الطلب الصناعي.
أما البلاديوم، فقد تراجع بنسبة 1.6% إلى 954.78 دولارًا للأوقية، حيث أثرت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي على أداء المعادن المستخدمة في الصناعات المختلفة، وخاصة قطاع السيارات.
أسباب تراجع أسعار الذهب والمعادن النفيسة
- ارتفاع عوائد السندات الأمريكية: تؤدي زيادة العائدات إلى تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن.
- قوة الدولار الأمريكي: ارتفاع العملة الأمريكية يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل الطلب عليه.
- سياسات الفيدرالي الأمريكي: التوقعات باستمرار رفع أسعار الفائدة تحدّ من شهية المستثمرين للذهب والمعادن النفيسة.
- ضغوط بيعية في الأسواق العالمية: عززت حالة عدم اليقين الاقتصادي عمليات البيع لجني الأرباح.
توقعات السوق للمرحلة المقبلة
يتوقع المحللون استمرار التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، حيث ستعتمد تحركات السوق على بيانات التضخم الأمريكية، وسياسات الفيدرالي، وأداء الدولار والسندات.
وفي ظل الأوضاع الحالية، قد يشهد الذهب بعض الدعم إذا زادت الاضطرابات الجيوسياسية أو تباطأ الاقتصاد العالمي، مما قد يعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
