العرب يرفضون خطة ترامب لغزة والأخير يهدد بقطع المساعدات

وصف المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة خطة ترامب بأنها اقتراح للتطهير العرقي

أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، أمس (الاثنين)، برفض الدول العربية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، فيما أعلن ترامب أنّ بلاده “قد” تقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا باستقبال فلسطينيي غزة.

 ترامب اقترح في 25 يناير تهجير سكّان غزة إلى مصر والأردن

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع روبيو على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة بينما يظل الفلسطينيون في أرضهم.

وقال عبد العاطي إنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق “السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني”.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا بعد الاجتماع لم يذكر خطة ترامب صراحة، لكنه قال إن روبيو “أكد أهمية التعاون الوثيق للتقدم في التخطيط من أجل الحكم والأمن في غزة ما بعد الصراع، وأكد أن حماس لا يمكنها أبدًا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مجددًا”.

كما التقى عبد العاطي في اجتماع منفصل مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأدلى بتصريحات مماثلة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

وشدد الوزير على ضرورة إيجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

واقترح ترامب في 25 يناير الماضي خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكّان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقاريًّا، وبموجب الخطة يتعيّن على مصر والأردن استقبال هؤلاء الغزيين، لكنّ كلا البلدين رفض ذلك.

وتثير تعليقات ترامب مخاوف الفلسطينيين من إخراجهم بشكل دائم من ديارهم، ووصفها المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنها اقتراح للتطهير العرقي.