نظمت الجامعة الأمريكية الدولية (AIU) «أسبوع الفضاء»- النسخة الثالثة، استضافت خلاله 3 رواد فضاء إماراتيين، بحضور السفير الإماراتي لدى الكويت د. مطر النيادي، وعضوة مجلس أمناء الجامعة أريج الغانم، وعدد من قياديي الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، وطلبة الجامعة، أمس.وقد جسدت الجامعة الأمريكية الدولية مكانتها الرائدة في المنطقة من خلال استضافة وفد رواد الفضاء الإماراتيين، لتكون بذلك الكويت أول دولة في منطقة الخليج تستضيف هذا الحدث المرموق، وهو الحدث الذي يعد إنجازًا كبيرًا ايضاً يعكس دور الجامعة في دعم وتعزيز تعليم علوم الفضاء.
سلطان النيادي: قطعنا شوطاً في المهمات الفضائية… ولا مستحيل بوجود الإرادة
وفي هذه المبادرة الرائدة، شارك في اليوم الأول من أسبوع الفضاء كل من الدكتور سلطان بن سيف النيادي (وزير دولة لشؤون الشباب بالإمارات)، ورائدة الفضاء نورا المطروشي (أول رائدة فضاء إماراتية)، ورائد الفضاء محمد الملا (رائد فضاء إماراتي، طيار مروحي ومدرب طيران)، حيث ألقوا محاضرة ملهمة حول «مستقبل استكشاف الفضاء» وتفاعلوا بشكل مباشر مع طلبة الجامعة. يُعد هذا الحدث إنجازًا كبيرًا يعكس دور الجامعة الأمريكية الدولية في دعم وتعزيز تعليم علوم الفضاء.
ورش عمل
وقد أعربت أريج الغانم عن سعادتها لانطلاق النسخة الثالثة لفعالية «أسبوع الفضاء»، مشيرة إلى أن الجامعة في السابق استضافت رواد الفضاء من وكالة ناسا لمدة يوم واحد، ثم تطوَّر الحدث إلى تنظيم فعالية مدتها أسبوع كامل حافل، بحضور مجموعة من الخبراء، وتمَّت إقامة ورش عمل وجلسات حوارية.
الملا: مشاريع مستقبلية بين الكويت والإمارات لخدمة المنطقة
كما أعربت الغانم عن سعادتها بحضور الوزير ورائد الفضاء الاماراتي د. سلطان النيادي، ورائد الفضاء محمد الملا، ورائدة الفضاء نورا المطروشي، التي تُعد من أُوليات النساء في ريادة الفضاء بالوطن العربي والخليج.
وأكدت الغانم أن الجامعة حريصة على تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تفتح آفاقاً جديدة للشباب والطلبة، مشيرة إلى أنهم يستكشفون مهارات جديدة لم تخطر على بالهم، ويجدون أنفسهم بها، والتي تعمل على تمهيد الطريق لهم في الوصول إلى أهدافهم وتحديد طموحاتهم.
وبينت أن تميُّز الجامعة يرجع إلى العمل الجماعي كفريق واحد، وإعطاء الفرصة للجميع في الاستماع إلى الآراء والمبادرات والمشاركات لمثل هذه الأعمال، ومعرفة التصورات والرؤى والطموحات.
ولفتت إلى استمرارية إقامة ورش عمل للبرامج الخاصة والجلسات الحوارية حول الفضاء مع جهات مختلفة ومتخصصين في المجال.
من جانبه، أعرب سفير الإمارات لدى الكويت د. مطر النيادي عن فخره لزيارة رواد الفضاء إلى الكويت، ومشاركتهم في برنامج أسبوع الفضاء بالجامعة، الذي يُعد أحد البرامج الطموحة في العالم، وقال: «نرى اليوم 3 كوادر إماراتية يعبِّرون عن طموح كبير في تحقيق خطوات إنجازية متقدمة في العلوم الفضائية التي تُثري عقول الطلبة، وإبراز أهميتها في الوقت الحالي».
وشكر النيادي الجهات المعنية في الكويت على تسهيل حضور رواد الفضاء، ومشاركتهم في الفعاليات، والتقاء زملائهم الطلبة.
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الشباب في الإمارات ورائد الفضاء الإماراتي د. سلطان بن سيف النيادي: «نحن سعداء اليوم بوجودنا بالكويت، وفي رحاب الجامعة، والتقاء تلك الكوكبة من الطلبة، والتحدث إليهم فيما يخص عالم الفضاء، ونقل تجاربنا وخبراتنا في هذا المجال».
وأفاد النيادي بأنه تحدَّث عن المهمات الفضائية، وما يحتاجه الإنسان للذهاب إلى الفضاء،
متابعاً: «نحن في الإمارات قطعنا شوطاً كبيراً في مجال المهمات الفضائية المهولة»، موضحاً أن المهمة الأولى كانت لزميله هزاع المنصوري عام 2019، ومهمته كانت في 2023.
وأشار إلى التدريبات التي خضعوا لها، والتي تنوَّعت ما بين البدنية والتقنية، وتعلم لغات جديدة، موجهاً نصيحة للطلاب بأنه لا يوجد مستحيل طالما أن هناك إرادة وطموحاً لتحقيق الإنجازات، مؤكداً أن الفرص مُتاحة والمجال مفتوح أمام الجميع.
تجربة رائدة
من جهتها، ذكرت رائدة الفضاء الإماراتية نورا المطروشي، وهي أول رائدة فضاء إماراتية وعربية، أن تدريباتهم كانت في مركز جونسون بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، لافتة إلى أنها تجربة رائدة، كونهم تدرَّبوا مع رواد الفضاء الأميركيين، واكتسبوا خبرات ومهارات عديدة من تلك التجربة، التي استمرت عامين ونصف العام، هي وزميلها رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا.
المطروشي: تدريباتنا كانت بمركز جونسون في ولاية تكساس الأميركية
وأردفت: «تدرَّبنا عدة تدريبات مختلفة، ضمنها تدريبات على قيد الحياة في الماء، وعلى اليابس، وكذلك تدريبات اللغة الروسية، والمعدات والأنظمة المختلفة الموجودة بالمحطة»، مشيرة إلى أنه خلال تلك السنوات تم بناء مهارات مختلفة، وتنمية القدرات، واكتساب مهارات جديدة ومختلفة للانطلاق إلى المهمات الفضائية.
القمر الصناعي
من ناحيته، أعرب رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا عن سعادته بزيارته الكويت، وهي الزيارة الأولى له.
وذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء يضم 100 في المئة مواطنين إماراتيين، وتم أخيراً إطلاق القمر الصناعي محمد بن زايد سات، والذي عمل على إطلاقه مهندسون إماراتيون، ونجح إطلاق القمر، وهو حالياً في مدار الأرض.
وأشار إلى أن هناك مشاريع مستقبلية بين الكويت والإمارات لخدمة المنطقة بشكل عام، متابعاً: «نتمنى أن نرى قريباً أول رائد فضاء كويتي»، آملاً أن تفتح تلك الزيارات الأبواب مستقبلاً بين الكويت والإمارات، لمزيد من التعاون في مجال الفضاء.
القطان: الجامعة لديها العديد من الأبحاث والدراسات حول مجال الفضاء
من جانبه، أكد نائب رئيس الجامعة الأمريكية الدولية للأبحاث د. محمد القطان أن الجامعة دأبت على تنظيم أسبوع الفضاء سنوياً، بحضور المختصين الموجودين على مستوى العالم والمؤثرين في مجال الفضاء أصحاب النجاحات، بهدف التحدُّث إلى الطلبة، ونقل تجاربهم الناجحة.
وأفاد القطان بأنه تم خلال الفعالية استضافة 3 من رواد الفضاء الإماراتيين، بحضور السفير الإماراتي، حيث لديهم قصص ناجحة بارزة في مجال الفضاء، لنقل تجاربهم وخبراتهم إلى الطلبة، وكذلك التحدُّث عن المعوقات التي واجهتهم، وكيفية التغلب عليها.
ولفت إلى أن الجامعة لديها العديد من الأبحاث والدراسات حول مجال الفضاء، مشيراً إلى أن المقررات الدراسية تتضمن كذلك أموراً خاصة بالذكاء الاصطناعي والتخصصات التي تفيد في مجال الفضاء.
