أكد سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الكويت كريستيان دومز سعي بلاده لفتح آفاق جديدة وزيادة مستوى العلاقات الثنائية في مجالات عدة، وخصوصاً الأكاديمية والطبية والتبادل السياحي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده دومز أمس، للإعلان عن تنظيم مجموعة فعاليات ثقافية وفنية فرانكفونية مطلع الأسبوع المقبل، بتعاون مشترك بين العديد من سفارات الدول المتحدثة باللغة الفرنسية.
وأشاد سفير بلجيكا بتطور العلاقات الثنائية البلجيكية – الكويتية، والتي وصفها بالممتازة، وقال: «هناك زيارة مرتقبة لوفد اقتصادي يتكون من 40 شركة بلجيكية نهاية الشهر الجاري ولمدة يومين، حيث سيجرون مباحثات مع غرفة التجارة والصناعة الكويتية لإبرام عقود تجارية، فضلاً عن الترويج للمنتجات البلجيكية».
وكشف دومز عن أن المشاورات السياسية بين البلدين ستُعقد في يونيو المقبل، كما أن الاجتماع بين دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سيُعقد في أكتوبر المقبل، متمنياً أن يشارك وزير خارجية بلاده في هذا الاجتماع.
وعن التعاون في مجال التعليم العالي، وعن عدد الطلبة الدارسين في جامعات بلاده، أجاب دومز: «ليس هناك إحصائيات دقيقة»، مؤكداً أن «الجامعات البلجيكية ذات مستوى عال ومعترف بها دولياً، وأن الدراسة هناك متاحة باللغة الإنكليزية»، كما ذكر أنه يطمح لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الصحي، حيث إن بلاده مشهودٌ لها في هذا المجال، قائلاً: «أطمح لرؤية أطباء وممرضين بلجيكيين في الكويت، خصوصاً، ونحن لدينا كفاءات عالية في معالجة مرضى السرطان والسكري».
ولفت إلى الجهود التي يقوم بها للوصول إلى اتفاق لتسيير رحلات مباشرة بين الكويت وبلاده، مشيراً إلى أنه تلقى وعوداً من قبل الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، بإمكانية فتح خط مباشر العام المقبل بين البلدين، موضحاً أن هذا الخط سيساعد في زيادة عدد السياح الكويتيين إلى بروكسل ومدن بلجيكية أخرى.
وأشار إلى أن القسم القنصلي بالسفارة أصدر 2800 تأشيرة، متوقعاً أن يزيد العدد هذا العام. كما لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 800 مليون يورو.
استمرار كارثة غزة غير مقبول
أكد سفير بلجيكا أن «الكويت تلعب دوراً مهماً على صعيد العمل الإنساني وهي أحد المدافعين الأقوياء عن القضية الفلسطينية وليس فقط على صعيد العمل الإنساني والإغاثي ولكن ايضاً تقدم الدعم السياسي للقضية الفلسطينية». وبشأن المطلوب من المجتمع الدولي لوقف الصراع في غزة، دعا دومز المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر نشاطاً، متسائلاً: لماذا كل هذا الخجل والتخاذل في اتخاذ خطوات لحل الأزمة والمأساة الإنسانية، فهناك كوارث إنسانية أخرى مستمرة لأكثر من عام ومازالت لم تنته حتى الآن وهو أمر غير مقبول؟ مشدّداً «على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية».
