أخبار العالم

“كاوست”: الربع الخالي كان موطنًا لأنهار ومروج خضراء

خلال فترة مناخية امتدت ما بين 11 ألف و5.5 ألف سنة مضت

اكتشاف بحيرة ضخمة في قلب الربع الخالي، قُدرت مساحتها بحوالي 1.1 ألف كيلومتر مربع

اكتشاف بحيرة ضخمة في قلب الربع الخالي، قُدرت مساحتها بحوالي 1.1 ألف كيلومتر مربع

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أجرتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، أن صحراء الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متصلة بالعالم، لم تكن بالماضي كما نعرفها اليوم أرضًا جافة وقاحلة، بل كانت موطنًا لأنظمة بيئية غنية تضم بحيرات عذبة وأنهارًا جارية وأراضي عشبية ومسطحات خضراء ساعدت على توسع الإنسان في أرجاء شبه الجزيرة العربية.

استندت الدراسة إلى تحليلات تفصيلية للرواسب الجيولوجية والتضاريس

وقالت الدراسة إن هذه الظروف البيئية ظهرت خلال فترة مناخية رطبة تُعرف بـ”العربية الخضراء”، امتدت ما بين 11 ألف و5.5 ألف سنة مضت، في أواخر العصر الرباعي، حيث أسهمت الأمطار الموسمية الغزيرة القادمة من أفريقيا والهند، بفعل التغيرات المدارية، في ازدهار الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.

وتوصلت الدراسة بقيادة أستاذ موارد الطاقة وهندسة البترول في “كاوست” البروفيسور عبدالقادر العفيفي، وبالتعاون مع عددٍ من الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية، إلى اكتشاف بحيرة ضخمة في قلب الربع الخالي، قُدرت مساحتها بنحو 1.1 ألف كيلومتر مربع، وبلغ عمقها نحو 42 مترًا، وقد تسببت الأمطار المتزايدة حينها في فيضان هذه البحيرة، مما أدى إلى نحت وادٍ بلغ طوله نحو 150 كلم داخل الصحراء.

واستندت الدراسة إلى تحليلات تفصيلية للرواسب الجيولوجية والتضاريس الممتدة لأكثر من 1000 كيلومترٍ، مما مكّن الفريق العلمي من إعادة بناء مشهد طبيعي كان غنيًا بالمياه والنباتات.

وتعد الدراسة جزءًا من جهود يبذلها علماء جامعة “كاوست” لفهم التفاعل بين المناخ، والتضاريس، والبيئة، والاستيطان البشري في شبه الجزيرة العربية، كما يجري فريق دولي بقيادة البروفيسور فرانس فان بوخم أبحاثًا حول البحيرات القديمة في وادي الدواسر، وتأثيرها في الاستيطان البشري قرب موقع الفاو، المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

اقرأ أيضًا:  توقعات بأمطار على معظم المناطق

عبدالرحمن الفهد

عبد الرحمن الفهد، محرر في موقع "ميدان الأخبار" لدي خبرة لعدة سنوات في مجال الصحافة والإعلام، وتركز اهتماماتي على تقديم أخبار دقيقة في مجالات الثقافة والتكنولوجيا والرياضة. أسعى دائماً لتقديم محتوى متميز يلبي اهتمامات قراء الموقع, الايميل: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى