
تزهو بلونها الأصفر الفاتن ورائحتها العطرية المميزة
تنطلق دورة حياته مع تساقط أوراقه في الخريف
تتألق صحارى ومناطق السهوب في منطقة الحدود الشمالية بمشهدٍ ربيعي أخاذ، حيث أزهرت نباتات العرفج بعد موسم الأمطار الأخير، لتكشف عن طبيعتها الساحرة وتبرز قيمتها البيئية والوطنية.
يساهم العرفج في تثبيت التربة ومكافحة التصحر
ويُعتبر العرفج “Rhanterium epapposum” من أبرز مكونات الغطاء النباتي الصحراوي، حيث يزهو بلونه الأصفر الفاتن ورائحته العطرية المميزة.
ويساهم العرفج، وهو نبات رعوي ووطني مميز، في تثبيت التربة ومكافحة التصحر، ويمثل مصدرًا غذائيًا مهمًا للماشية في بعض المواسم، ويتميز بلونه الفضي وساقه التي يصل ارتفاعها إلى 60 سنتيمترًا، وأوراقه الشريطية الصغيرة بطول سنتيمترين.
ويمثل نبات العرفج رمزًا حيًا للتكيف مع الطبيعة الصحراوية، حيث تنطلق دورة حياته مع تساقط أوراقه في الخريف لتزهر من جديد في ربيع ينبض بالحياة، مستفيدًا من جذوره الوتدية العميقة التي تستخلص المياه من أعماق التربة.
وتعمل الجهات المختصة على رفع مستوى الوعي البيئي ومنع الرعي الجائر لتعزيز استدامة هذه الثروة البيئية، وعلى مر التاريخ تَخلّد العرفج في الموروث الثقافي والأدبي لشبه الجزيرة العربية من خلال قصائد الشعراء والأمثال الشعبية، ليكون رمزًا للهوية البيئية والتراث الطبيعي للمملكة.