الاقتصاد

إيمان نضال تكتب: متى رأيتُ الله؟

إيمان نضال تكتب: متى رأيتُ الله؟ .. رأيته… لا بعين البصر، بل بعين البصيرة.
رأيته مرارًا وتكرارًا، في كل أزمةٍ داهمتني، في كل موقفٍ صعبٍ أظلمت فيه الدنيا وضاق فيه الصدر.
رأيت الله عندما شعرت أن لا معين لي، فإذا بيده الكريمة تمتد لي، لا من السماء فقط، بل عبر عبادٍ صالحين، يرسِلهم إليّ كأجمل رسائل الرحمة.

رأيته حين ظُلِمت ولم يكن لي حولٌ ولا قوة. لم أستطع ردّ الظلم، فاكتفيت بدعاء: “يا رب، إني مغلوب فانتصر.” فنصرني بقوته، لا بقوتي.
رأيته حين كانت أمي على فراش المرض، داخل غرفة العناية، بين أجهزة تصرخ وأطباء يهرعون لإنقاذ نبضها المتلاشي… حينها، لم يكن هناك غير الله، فمد يده الشافية وأنقذها.

رأيته حين عاد لي حقي بعد خمس سنين من القهر والظلم، حين أقرّ الظالم بذنبه وردّ المظلمة قائلاً: “كما تدين تُدان.”
رأيته حين أنقذني من أشياء لا أملك عليها صبرًا ولا قدرة، فكان عوني وسندي حين خذلني الجميع.

رأيته حين أكرمني دون طلب، ونصرني دون أن أقاتل، ورفعني دون أن أزاحم.
رأيته حين دعاني إلى بيته الحرام، بلا مال، بلا تخطيط، فقط بنية صافية واشتياق صادق، فإذا بالطريق يُفتح، والباب يُفتح، والنداء يُجاب.

رأيته في روضة النبي، حين انتهى وقت الزيارة، وسمعت صوت الحرس ينادينا بالخروج، وفجأة وجدت نفسي وسط الروضة الشريفة… بلا إذن، بلا ترتيب، فقط برحمة الله.

رأيته حين دعوت فاستجاب، ورأيته حين دعوت فلم يستجب، فظننتها قسوة، لكنها كانت رحمة لم أفهمها إلا حين هدأت العاصفة.
رأيته حين بارك لي في القليل، وجعلني راضيًا عن الكثير.

رأيته في عيون كل سائلٍ طرق بابي، ولم أرده، حتى وإن لم أعلم صدقه من كذبه، لكنه طرق بابي باسمك يا الله، فكيف أردّه؟
رأيته حين ظننت الهلاك مصيري، فأنقذني بلطفه، برحمته التي وسعت كل شيء.

اقرأ أيضًا:  محمد السيد الشاذلى يعلن عن أكبر بروتوكول تعاون مصرفى مع نقابة الصحفيين

نعم، رأيت الله… في كل لحظة ضعف، في كل ضيق، في كل نَفَسٍ كدت أفقده.
رأيت الله، فآمنت أن من كان معه الله، فلا يخشى شيئًا في الدنيا

اقرأ أيضا: عز الدين الهواري يكتب: إيباك الحكومة الخفية التي تقود العالم نحو الفوضى

. .gyvd

مادح مخلف

مادح مخلف، محرر في موقع "ميدان الأخبار" لدي خبرة لعدة سنوات في مجال الصحافة والإعلام، خاصة أخبار التعليم والرياضيةـ، كما أسعى دائماً لتقديم محتوى متميز يلبي اهتمامات قراء الموقع, الايميل: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى