
انطلق اليوم المهرجان الخيري لمدرسة البكالوريا الأميركية لعام 2025، الذي تشارك فيه العديد من الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني.
وقالت المديرة العامة لمدرسة البكالوريا الأميركية أريج الغانم، إن إدارة المدرسة حريصة على تنظيم المهرجان بشكل سنوي، تدعم من خلاله بعض الجهات الأخرى لتعزيز الشراكة المجتمعية، لافتة إلى أن عملية الإعداد والتنظيم للمهرجان تعتمد بشكل كبير على جهود طلبة المدرسة.
أريج الغانم: وظفنا «ماكجروهيل» و«ستيم» و«الذكاء الاصطناعي» لتنمية مهارات حل المشكلات والتفكير الذهني
وأضافت الغانم، في تصريح صحافي خلال حضورها افتتاح المهرجان الخيري السنوي لمدرسة البكالوريا لعام 2025، أن «المهرجان يهدف إلى غرس قيم العمل التطوعي والخيري في نفوس الطلبة، إضافة إلى دعم فئات المجتمع التي تحتاج لهذا الدعم، وهذا العام يدعم المهرجان طلبة مركز الكويت للتوحد».
وأشارت إلى أن لطلبة المدرسة جهوداً كبيرة في عملية تنظيم الكرنفال، حيث عملوا طوال فترة الإجازة، كما أن المدرسة تعمل منذ بداية العام الدراسي على تقسيمهم ضمن فرق للعمل على التجهيز للأنشطة، حتى «ننمي لديهم روح المسؤولية، وليصبحوا مواطنين فعَّالين في المجتمع».
وتابعت: «كما نسعى دائماً إلى تعزيز حماسهم لدعم فئات المجتمع المختلفة، والتي قد تكون بحاجة لهذه الرعاية والدعم والاهتمام، وهذا العام توَّجنا هذه الأنشطة من خلال الكرنفال، وأعتقد أنه حقق الهدف، وأنا فخورة جداً بإنجازات طلبتنا».
وحول فكرة الدعم وطريقة توجيهه، قالت الغانم: «في كل عام نختار جهة مختلفة، لكي نقدِّم لها الدعم اللازم، وقد كان لنا تعاون سابق مع مركز الكويت للتوحد، حيث لمسنا استجابة جيدة من طلبته، لهذا أردنا تكرار الفكرة، وتقديم الدعم لطلبة المركز، وهذا يجعلنا نشعر بأن دورنا إيجابي، وينعكس إيجاباً كذلك على نفوس طلبة المركز».
ولفتت إلى أنها لمست اندماجاً ما بين طلبة مدرسة البكالوريا وطلبة مركز الكويت للتوحد، وقد كان لطلبة المدرسة القدرة على استيعاب نظرائهم من المركز، واحتضانهم، ورعايتهم، و«هناك مساهمة إيجابية ولمسة جميلة من طلبتنا تجاههم».
أدخلنا الكثير من البرامج الأكاديمية في المدرسة ولدينا مكتبة تحوي معلومات من كل أنحاء العالم
وفيما يخص التطورات التي حلَّت بمدرسة البكالوريا، قالت الغانم إن المدرسة لا تقف عند حد، فهناك الكثير من البرامج الأكاديمية التي تم إدخالها للمدرسة، سواء برامج التقييم أو البرامج التقنية داخل الفصول، وقد «صار لدينا مكتبة مفتوحة يطلع من خلالها الطلبة على معلومات من كل أنحاء العالم، كما تم إدخال برامج «ماكجروهيل» بكل مصادره، والذي يتماشى مع المناهج العالمية، وبالتالي هذا يركز على موضوع «ستيم» الذي ينمي حل المشكلات والتفكير الذهني، والذي «نرى أنه المستقبل».
وأضافت الغانم أن المدرسة أدخلت برامج الذكاء الاصطناعي في المناهج هذا العام، منوهة إلى أن المدرسة تحرص على أن يكون لدى الطلبة القدرة على استعماله بشكل جيد، «فنحن نوجه الطلبة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي ومفيد، فالتكنولوجيا مطلوبة، وهي مُستخدمة داخل المدرسة».
وأشارت إلى أن استخدام الأجهزة الذكية أمر لابد منه، لكونها تعمل على تسهل المهمة، وتختصر الكثير من الوقت في الحصول على أي معلومة، لافتة إلى أن إدارة المدرسة حرصت كذلك على جاهزية برامج التعليم عن بُعد، لتطبيقه وقت الحاجة وفي أوقات الطوارئ، حيث يتم التدريب المستمر على تقنيات التعليم عن بُعد، بحيث يكون الجميع من هيئة تعليمية وطلبة على استعداد دائم لاستخدامه إذا دعت الحاجة.
ولفتت إلى أن المدرسة تستخدم كذلك الكُتب الإلكترونية والتقنيات الخاصة باختبارات التقييم والقياس لتقييم مستوى الطلبة، وبالتالي وضع الاستراتيجيات المناسبة لعلاج أي ثغرات أو مشاكل قد يعانون منها، منوهة إلى أن المدرسة تطبق كذلك حل الواجبات بطريقتين، الأولى التقليدية (الورقية)، «لأننا نؤمن بأن الطالب بحاجة لممارسة الكتابة والتدرب عليها يدوياً»، إضافة إلى طريقة حل الواجبات من خلال الأجهزة الإلكترونية عن طريق تقنيات الأونلاين.