شارك وزير التربية المهندس جلال الطبطبائي، والوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بالتكليف المهندس محمد الخالدي، في أعمال النسخة الثانية في مبادرة القدرات البشرية، الذي انطلقت فعالياته يوم الأحد الموافق 13 أبريل 2025 في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود تحت شعار: «ما بعد الاستعداد للمستقبل»، وبحضور أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من مختلف القطاعات الأكاديمية والخاصة وغير الربحية.
وتضمنت مشاركة وزير التربية، عدد من الفعاليات البارزة ضمن أعمال المؤتمر، كان من أبرزها حضوره لاجتماع الطاولة المستديرة المغلقة، الذي انعقد بمشاركة 20 وزيراً للتربية والتعليم من دول خليجية و عربية وأوروبية وآسيوية،و أفريقية بالإضافة إلى خبراء دوليين و متخصصين في التعليم تحت عنوان: «إتاحة مهارات الذكاء الاصطناعي للجميع وتعزيز الوصول المتكافئ لقدرات المستقبل».
وناقشت الجلسة الوزارية المغلقة عدد من المحاور الإرشادية، التي تمحورت حول تعلم كيفية دمج آليات الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية ووضع السياسات الممكنة للحد من مخاطر فقدان الوظائف جراء توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة الي سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات تنمية بشرية عادلة وشاملة.
كما شارك الوزير في اجتماع مجلس الإدارة العاشر للدورة الخامسة للمركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم التابع لليونسكو.
و زار الطبطبائي برفقة الوزراء المشاركين المعرض الدولي للتعليم EDGEX المصاحب للمؤتمر، الذي شهد مشاركة واسعة من جهات متنوعة شملت هيئات حكومية وصنّاع سياسات، وشركات كبرى يمثلها مسؤولون تنفيذيون، ومنظمات عالمية تضم هيئات غير حكومية ومؤسسات مجتمعية، بالإضافة إلى مستثمرين ورواد أعمال لهم دور في دعم تنمية القدرات البشرية، إلى جانب مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية وفكرية و الاطلاع على الخبرات و التجارب في المعرض.
وتعد مبادرة القدرات البشرية أحد أبرز المنصات الدولية المعنية بتطوير الإنسان وتمكينه، إذ يضم أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسية، تُعنى بتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات التي تعزز جاهزية الأفراد لمواكبة التغيرات المتسارعة، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام وزارة التربية بتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتبادل التجارب الناجحة في مجال تنمية القدرات البشرية، بما ينسجم مع رؤية الكويت التنموية 2035، ويسهم في بناء منظومة تعليمية متطورة تواكب طموحات الدولة وتطلعات أبنائها
