
جددت الكويت وطاجيكستان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، وذلك خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة الطاجيكية لدى البلاد بمناسبة مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات، عمق الروابط الأخوية التي تجمع الكويت بطاجيكستان، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت منذ انطلاقها عام 1995 تطوراً مستمراً يعكس الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في بناء شراكة استراتيجية تحقق المصالح المشتركة.
وأوضح حيات أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان للكويت في نوفمبر الماضي، ولقاءه مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، شكلا محطة محورية في مسيرة العلاقات الثنائية، حيث عكست المباحثات تطابقاً تاماً في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات حيوية.
وأشار إلى أن العلاقات الكويتية ــ الطاجيكية باتت أكثر رسوخا بفضل الإرادة السياسية المشتركة والتفاهم المتبادل، مؤكداً حرص الكويت على مواصلة دعم المشاريع التنموية والتعاون الاقتصادي والإنساني في طاجيكستان، لا سيما عبر صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية.
من جانبه، أعرب النائب الأول لوزير خارجية طاجيكستان عصمة الله نصرالدين عن اعتزازه بمرور ثلاثة عقود على إقامة العلاقات مع الكويت، ووصفها بـ«العميقة والاستراتيجية»، مؤكداً أن الكويت تعد من أبرز الشركاء الموثوقين لطاجيكستان في منطقة الشرق الأوسط.
وقال نصرالدين إن التعاون الثنائي شمل مجالات متنوعة، منها الاقتصاد، والاستثمار، والأمن، والثقافة، والتعليم، لافتاً الى أن الحوار السياسي المستمر والزيارات المتبادلة ساهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
ولفت إلى أن طاجيكستان ملتزمة بتوسيع شراكتها مع الكويت في كل المجالات، مشيراً إلى الدور البارز لصندوق التنمية الكويتي في تمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في بلاده.