

نهضة بركان
عمرو البوطيبي
يبدو أن فريق نهضة بركان قد يستفيد من الضغط الكبير الذي يعاني منه شباب قسنطينة الجزائري قبل مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية الـ CAF
هذا الضغط يأتي من الدعم الرسمي الكبير الذي يحظى به الفريق الجزائري، والذي قد يتحول إلى عبء نفسي ثقيل على اللاعبين خاصة ان الفريق الجزائري ليس لديه منّ التجرية الافريقية التي تمكّنه من التعامل مثل هاته المباريات ذات الطابع الحساس و التي تجمع بين بلدين علاقتهما متوثّرة، ويحاول الطرف الجزائري كلما جمعت القرعة بين فريقين من البلدين، اخراجها من الطابع الكروي و ادخالها في خانة ” الحرب” و تعتبرها الجارة الشرقية جعلها فوز سياسي اكثر مما هو رياضي كروي محض.
وبدأت أولى بوادر شحن الفريق القسنطيني، عندما تم منحه مركز سيدي موسى الخاص بالمنتخبات الجزائرية لإجراء معسكر تدريبي، و زيارة المسؤولين السياسيين للفريق،و زيارة المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار للحصة التدريبية الأخيرة تعكس الاهتمام الرسمي الكبير بالفريق.
و اقامة مأدبة العشاء التي نظمها الوالي تعكس الدعم الرسمي للفريق وتزيد من الضغط على اللاعبين.
كما تمّت قراءة الرسالة التي نقلها وزير الرياضة، وليد صادي، باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على جميع مكونات فريق شباب قسنطينة مما تزيد من الضغط على اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية، كما تم تحفيز اللاعبين بوعدهم بمنحة مادية دسمة في حالة ما وصلوا للمباراة النهائية على حساب الفريق المغربي، و منحهم طائرة خاصة للسفر للمغرب متكفّلين بجميع مصاريف الرحلة.
هذا الضغط و الشحن و المبالغ فيه قد يكون في صالح الفريق البركاني الذي يستعد للمباراة في أجواء عادية جدا و كأنها مباراة تدخل في خانة مباريات الدوري المغربي.
فهل يتمكن بطل المغرب من تحقيق نتيجة تمكنّه من لعب مباراة الإياب بالجزائر بكلّ أريحية ؟؟؟