شهدت كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي قصة ملحمية تبرهن وفاء طلاب وخريجي الكليات العسكرية لذويهم، والتي تجلّت في وفاء الرقيب أول البراء العتيبي لوالدته بالحصول على السيف تحقيقا لطلبها بالتفوق في الدراسة بالكلية.
تم تتويجه باحتضان والدته حاملاً السيف
وأكّد الرقيب أول العتيبي أن تشجيع الأهل وكلماتهم ما زالت هي الدافع والملهم طيلة السنوات الثلاث التي قضاها في الكلية، وخصوصاً كلمات والدته أثناء زيارته بعد انقضاء فترة الـ 45 يوماً الأولى، حيث طلبت منه أن يعدها بالتفوّق بالكلية والحصول على السيف، وما كان منه سوى الوفاء بهذا الوعد.
وحصل العتيبي بالفعل على المركز الأول ضمن خريجي كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، حيث تم تكريمه بمنحه سيف الكلية من قبل القادة ومسؤولي حفلة التخرج، مشيراً إلى أن زيارة والدته وطلبها كانا دافعاً أساسياً له في التميز والحصول على هذا التكريم، والذي تم تتويجه باحتضان والدته حاملاً السيف كما وعدها.
وفي مشهدٍ مؤثر احتضنت والدة الرقيب العتيبي ابنها المتفوق وسط أجواء تملأها السعادة والفخر، حيث قال لها مشيراً إلى السيف: “هذا اللي بغيتيه.. حققناه أبشرك”، ليأتي والده الذي احتضنه في مشاعر تخلط بين الفخر والحب والفرح.
وروى الرقيب العتيبي تفاصيل ما قبل الزيارة، موضحاً أهمية الفترة الانتقالية بين الحياة المدنية والعسكرية، حيث بدأ مرحلة الـ45 يوماً التي تعلم خلالها الانضباط والاعتماد على النفس، تلتها فترة المتوسط التي انتقل فيها من التأهيل العسكري إلى بناء قائد.
