

عبد الله وزان
في ختام بطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، لم يكن التتويج المغربي باللقب القاري هو الحدث الوحيد اللافت، بل كان هناك نجم آخر سطع في سماء البطولة، هو عبد الله وزان، الذي تُوج بجائزة أفضل لاعب في المسابقة، بعد أن قدّم مستويات استثنائية جعلته محط أنظار المتابعين.
وزان، لاعب وسط المنتخب المغربي، لعب دورًا حاسمًا في رحلة “أشبال الأطلس” نحو اللقب، حيث أظهر نضجًا فنيًا لافتًا بالنسبة لسنه، وتمكن من الجمع بين القوة البدنية، الحضور الذهني، والقدرة على قراءة مجريات اللعب بذكاء كبير.
خلال مباريات البطولة، كان عبد الله وزان القلب النابض لخط وسط المغرب، حيث أبدع في افتكاك الكرات، توزيع اللعب بفعالية، وقيادة الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم. تميّز بأسلوب لعبه المتوازن، فكان لاعبًا لا غنى عنه سواء في الأدوار الدفاعية أو في بناء الهجمات.
وفي النهائي أمام منتخب مالي، ظهر مجددًا بمستوى رفيع، حيث حافظ على تماسك خط الوسط، وساهم في احتواء ضغط الخصم، ما ساعد على جر المباراة إلى ركلات الترجيح التي منحت “أشبال الأطلس” لقبهم القاري الأول.
هذه الجائزة تفتح أمام وزان أبوابًا جديدة، وترفع سقف التوقعات بشأن مستقبله المهني، إذ يُنظر إليه الآن كواحد من أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة المغربية.