رياضة

الكلاسيكو يشعل صراعا ذهبيا في برشلونة.. ومبابي يشاهد من بعيد

تشهد مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا صراعًا فرديًا بين لاعبي الفريق الكتالوني، بينما خرج من السباق نجوم ريال مدريد، وعلى رأسهم الفرنسي كيليان مبابي.

اضافة اعلان
صحيح أن الهدف الأول للاعبي برشلونة في المباراة التي ستقام بعد غدٍ السبت سيكون التتويج بلقب ثانٍ في الموسم الجاري، بعد حسم كأس السوبر، إلا أن بعضهم يتطلع أيضًا لقطع خطوة جديدة نحو “الكرة الذهبية”.

ويبدو الثنائي رافينيا، ولامين يامال أقرب لاعبي برشلونة حتى الآن للتتويج بالجائزة المرموقة التي تُمنح كل عام لأفضل لاعب في العالم.

قبلة أنشيلوتي لجولر وغضبه بسبب كامافينجا.. شاهد أبرز لقطات الريال وخيتافي

وبخلاف ما قدماه على مدار الموسم، يدرك ثنائي الهجوم الكتالوني جيدًا أن التألق في مباراة نهائية، وأمام الغريم التقليدي ريال مدريد سيرفع الأسهم في بورصة الكرة الذهبية.

الثنائي الأبرز

ويدين برشلونة بالفضل لرافينيا ويامال فيما وصل إليه مع المدرب هانز فليك، إذ توج الفريق بكأس السوبر، وينافس على 3 ألقاب أخرى قد تمنحه رباعية تاريخية.

ويبقى البارسا على بُعد خطوة واحدة من التتويج بالكأس، فيما يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني، وقد بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويتصدر رافينيا السباق، بعدما قدم أفضل مواسمه، ويبقى العنصر الأبرز في هجوم البارسا، حيث ساهم صاحب الـ28 عامًا في 53 هدفًا خلال 49 مباراة لعبها في كل البطولات، بمعدل يزيد عن هدف في كل مباراة.

وسجل النجم البرازيلي 30 هدفًا وصنع 23 آخرين لزملائه، ورغم أنه بعيد عن صراع جائزة هدّاف الليجا، إلا أنه ينافس بقوة في السباق ذاته بدوري الأبطال، بتسجيله 12 هدفًا، متخلفًا بفارق هدف وحيد عن المتصدر سيرهو جيراسي، نجم بوروسيا دورتموند، الذي ودع البطولة.

اقرأ أيضًا:  بلاتيني يقاضي الـ"فيفا" - ملاعب

وساهم رافينيا في 19 هدفًا بدوري الأبطال، ما يعني أنه يحتاج لمساهمتين إضافيتين فقط لمعادلة الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو، الذي ساهم في 21 هدفًا (سجل 17 وصنع 4) موسم 2013-2014.

أما يامال، الذي يأتي في مرتبة أقل من زميله، فرغم صغر سنه، إلا أنه فرض نفسه كأحد نجوم الموسم في الدوريات الخمس الكبرى، وقد يصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بالكرة الذهبية قبل إتمام الـ21 عامًا.

وساهم الإسباني الواعد في 36 هدفًا خلال 47 مباراة خاضها، علمًا بأنه أحرز 14 هدفًا، وقدم 22 تمريرة حاسمة.

ولا ينافس اللاعب المتوج بلقب “يورو 2024” على جوائز فردية للهدّافين سواء في الدوري أو دوري الأبطال، حيث اكتفى بتوزيع الهدايا على زملائه أمام المرمى.

فرص ليفاندوفسكي

ولا يمكن استبعاد روبرت ليفاندوفسكي، الضلع الأخير في مثلث الرعب الكتالوني لهذا الموسم، من سباق الكرة الذهبية، بعدما ساهم في عدد مذهل من الأهداف.

البولندي المخضرم سجل 40 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة في 48 مباراة، لكن أرقامه غير مرشحة للزيادة في الكلاسيكو، إذ يغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة سيلتا فيجو الملحمية بالدوري الإسباني.

ومازال موعد عودة صاحب الـ36 عامًا غير معلوم، ما قد يؤثر على فرصه في الفوز بالكرة الذهبية، خصوصًا أنه يغيب في فترة حاسمة من الموسم.

وإذا كان رافينيا ينافس على لقب هدّاف دوري الأبطال، فإن ليفاندوفسكي مُرشح بقوة للجمع بين جائزتي الهدّاف في البطولة القارية وكذلك الليجا.

ويتخلف ليفاندوفسكي (11 هدفًا) بفارق هدف عن رافينيا في السباق القاري، وبما أن البارسا سيلعب مباراتين على الأقل في البطولة أمام إنتر ميلان، فقد يخطف أحدهما الجائزة.

كذلك يتصدر ليفاندوفسكي الصراع على جائزة هدّاف الليجا برصيد 25 هدفًا، بفارق 3 أهداف عن مبابي، أقرب الملاحقين.

اقرأ أيضًا:  خطة الريال مع ارنولد فور وصوله

حلم مبابي

وبينما يتنافس لاعبو برشلونة على الكرة الذهبية، ابتعد مبابي وفينيسيوس جونيور كثيرًا عن الجائزة، حتى لو حسم ريال مدريد لقب الكأس.

كان الثنائي يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة رغم تذبذب نتائج الميرينجي، إلى أن ودع الفريق دوري أبطال أوروبا، التي يحدد لقبها عادة بوصلة الجائزة كل عام.

ولا يبتعد مبابي وفينيسيوس كثيرًا عن ثلاثي هجوم برشلونة على المستوى الفردي، إلا أن خسارة دوري الأبطال وقبله السوبر المحلي أضعفت حظوظهما في المنافسة، خصوصًا أن التتويج بالدوري أو حتى الكأس لم يد مضمونًا بالنظر لتذبذب مستوى الفريق.

وساهم الفرنسي في 36 هدفًا خلال 49 مباراة، منها 30 هدفًا سجلها بنفسه، فيما ساهم زميله البرازيلي في 34 هدفًا خلال 47 مباراة، إذ سجل 20، وصنع 14.

ويبدو أن أحد أبرز أحلام مبابي، والذي دفعه للانتقال إلى ريال مدريد (الكرة الذهبية) لن يتحقق في موسمه الأول بالقميص الملكي، إذ لم تسر الأمور على النحو الذي أراده اللاعب والجماهير.

ديمبلي يترقب

ورغم أن الفوز بالكلاسيكو سيعزز فرص نجوم برشلونة في التتويج بالجائزة، إلا أن المباراة لن تكون حاسمة، خصوصًا أن هناك منافسين أقوياء في باقي الدوريات الأوروبية.

يأتي على رأس هؤلاء المنافسين، عثمان ديمبلي، الذي يقدم موسمًا استثنائيًا عوّض به باريس سان جيرمان رحيل مبابي إلى ريال مدريد.

صاحب الـ27 عامًا، الذي عانى في معظم مسيرته من الإصابات، انفجر هذا الموسم، وساهم في 43 هدفًا خلال 43 مباراة، حيث سجل 32 هدفًا، وصنع 11.

وإلى جانب هذا الأداء الفردي الرائع، يبدو سان جيرمان هو الآخر في طريقه لحصد رباعية من الألقاب، فبعد حسم كأس السوبر والدوري، تأهل الفريق العاصمي إلى نهائي الكأس، ونصف نهائي دوري الأبطال.

اقرأ أيضًا:  إشارة خضراء أمام ليفربول في سباق الصفقة الفرنسية

وفي حال نجح سان جيرمان في التتويج بلقب دوري الأبطال، فإن ديمبلي سيكون المرشح الأوفر حظًا لحصد الكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته.

وسيجمع وقتها النجم الفرنسي بين الأرقام الفردية المميزة والتتويج بالألقاب الجماعية، وعلى رأسها دوري الأبطال، الأمر الذي سيفتقده نجوم آخرون قدموا مستوى مميزًا، وأبرزهم المصري محمد صلاح، نجم ليفربول.


خالد بن عبدالله الشمري

مالك ومؤسس موقع "ميدان الأخبار"، اركز على تقديم الأخبار والتقارير بشكل متنوع وشامل، لدي خبرة تزيد عن عشر سنوات في مجال الإعلام، حيث عملت كمحرر ومراسل في عدة مؤسسات إعلامية بارزة, وأهدف من خلال موقعي إلى تقديم محتوى غني يعكس اهتمامات المجتمع في مجالات متنوعة مثل الثقافة، الرياضة، والتكنولوجيا، مما يعزز الوعي والمعرفة لدى الجمهور العربي. [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى