

إبراهيم دياز
عمرو البوطيبي – هبة سبور
رغم الانتقادات الأخيرة التي طالته بسبب مشاركته مع ريال مدريد أمام برشلونة، يواصل الدولي المغربي إبراهيم دياز تأكيد مكانته كلاعب واعد يملك إمكانيات كبيرة، خصوصاً مع المنتخب الوطني، حيث بصم على عشرة مساهمات تهديفية بين أهداف وتمريرات حاسمة في عشر مباريات فقط.
دياز، الذي يُظهر وجهاً مختلفاً بقميص “أسود الأطلس”، يبدو أكثر تحرراً وثقةً كلما لمس الكرة، مدعوماً بجمهور مغربي يعتبره من بين نجومه المحبوبين. في المقابل، يعيش اللاعب فترة صعبة مع نادي ريال مدريد، حيث تحاصره المنافسة الشرسة وقلة فرص اللعب وسط منظومة مليئة بالنجوم، إلى جانب ضغوطات جماهيرية لا ترحم، مما يؤثر سلباً على مردوده داخل الميدان.
الظروف الحالية لا تعني أن دياز أقل من مستوى الأندية الكبرى. بالعكس، موهبته تؤهله للعب ضمن أندية قوية في أوروبا، مثل ميلان، يوفنتوس، توتنهام أو بوروسيا دورتموند، حيث يمكنه استعادة توهجه الكامل في بيئة تمنحه الثقة اللازمة.
وإذا كان بعض عشاق “الميرينغي” قد حمّلوا دياز مسؤولية إحدى أهداف برشلونة، فإن الحقيقة أن عدة أسماء بارزة في الفريق، بما فيها الحارس تيبو كورتوا، ارتكبت أخطاء مؤثرة خلال اللقاء. والواقع أن برشلونة ظهر أكثر تنظيماً وجاهزية تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك.
وفي خضم هذا الجدل، تبقى رسالة واضحة موجَّهة إلى الجماهير المغربية: من الضروري دعم نجومنا، خاصة حين يواجهون انتقادات ظالمة. لو كان براهيم دياز ينتمي لبلد آخر، لوجد كل أبناء وطنه يساندونه دون تردد.
إبراهيم يظل فخراً للمغاربة، وجب الالتفاف حوله سواء استمر في ريال مدريد أو اختار وجهة جديدة تعيد له الإشعاع الذي يستحقه.