

كأس إفريقيا للفوتسال سيدات
عمرو البوطيبي – هبة سبور
أثارت النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا لكرة الصالات النسائية جدلاً واسعاً بسبب النظام المعتمد في المسابقة.
البطولة انطلقت بمشاركة 9 منتخبات تم تقسيمها إلى 3 مجموعات، وهو أول خطأ تنظيمي، إذ كان الأجدر إقامة المسابقة بمشاركة 8 منتخبات لتفادي الفوضى في توزيع الأدوار، وضمان سير المنافسات بشكل أكثر عدلاً وانضباطاً. إضافة منتخب تاسع لم يضف قيمة رياضية حقيقية، بل أربك النظام بأكمله.
الارتباك الأكبر ظهر مع تحديد نظام نصف النهائي، حيث تأهلت ثلاثة منتخبات متصدرة مع وصيف وحيد، دون وجود تصور منطقي للقرعة. المنطق كان يفرض أن يواجه أفضل متصدر الوصيف، وفي حالة وقوعهما في نفس المجموعة، يتم ترتيب المواجهات بناءً على الأداء في دور المجموعات.
لكن ما حدث أن المنتخبين الوحيدين اللذين فازا بمباراتيهما في الدور الأول — المغرب وأنغولا — تواجها في نصف النهائي! هذا الترتيب العشوائي أضر بأنغولا، التي قدمت مستوى كبيراً في البطولة، وأقصتها من التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة الصالات، في حين أن منتخبات بأداء أقل، مثل الكاميرون وتنزانيا، حجزت تذاكرها نحو المحفل العالمي.