

أيوب بوعدي
عمرو البوطيبي – هبة سبور
يعيش الدولي المغربي الشاب أيوب بوعدي وضعية معقدة داخل ناديه الفرنسي ليل، بعدما أصبح حبيس دكة البدلاء منذ الثامن من مارس الماضي، أي ما يزيد عن شهر ونصف دون مشاركة رسمية. وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الواعد، خاصة مع الحديث عن صراع خفي بين الاتحادين الفرنسي والمغربي للظفر بخدماته الدولية.
مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن بوعدي كان قد تلقى وعوداً من الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي، بالانضمام إلى “أسود الأطلس” بعد نهاية بطولة أمم أوروبا للشباب، مما أثار مخاوف الاتحاد الفرنسي من فقدان موهبة تُعد من أبرز الأسماء الصاعدة في الدوري الفرنسي.
وفي هذا السياق، تزايدت التكهنات حول ضغوطات محتملة تمارسها بعض الأطراف الفرنسية على اللاعب، عبر تقليص مساحة مشاركاته مع ليل، لدفعه نحو تمثيل منتخب “الديوك” مستقبلاً، خاصة وأنه لا يزال صغير السن وقادر على اللعب مع منتخبات الفئات العمرية لفرنسا.
من الناحية الفنية، لا يختلف اثنان على قيمة بوعدي التقنية والنضج الكروي الذي بلغه في سن مبكرة، مما يجعله مطلباً مغرياً لعدة أندية أوروبية. ويبدو أن الخطوة المقبلة في مسيرته ستكون حاسمة، إذ يُنتظر أن يغادر ليل في الميركاتو الصيفي بحثاً عن فريق يضمن له دقائق لعب أكثر، ويسمح له بتفجير كامل مؤهلاته.
يبقى الدور الأهم اليوم على اللاعب نفسه وعلى أسرته، الذين سيكونون مطالبين باتخاذ القرار الأنسب لمستقبله الدولي والاحترافي، في ظل الحرب الخفية التي تدور رحاها بين فرنسا والمغرب لضم أحد أبرز مواهب الكرة الحديثة.
كل الآمال معقودة على ألا تضيع الكرة المغربية موهبة بحجم أيوب بوعدي، الذي يتطلع الجميع لرؤيته بقميص المنتخب الوطني، متألقاً في كبرى المحافل الدولية