
تمكن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية من رفع شباك صيد مهملة في الشعاب المرجانية في موقع «أم ديرة» شمال جزيرة «قاروه» زنتها 200 كيلوغرام وبعمق تسعة أمتار.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اليوم الإثنين إن شباك الصيد المهملة التفت بالشعاب المرجانية في هذا الموقع ما أثر على الحياة البحرية من أسماك وكائنات بحرية إضافة لتضرر الشعاب المرجانية فيها.
وأضاف الفاضل أن غاصة الفريق نجحوا من رفع الشباك الملتصقة بالشعاب المرجانية وإنقاذ الكائنات البحرية منها وذلك لخبرة الفريق العريقة في هذا المجال دون إلحاق ضرر بالموقع حيث استعانوا بالأكياس والحقائب الهوائية ومعدات الغوص المختلفة لرفعها.
وأوضح أن المرجان تعتمد على أشعة الشمس والتيارات المائية للعيش وأن الشباك تسبب بمشاكل عدة منها خنق المرجان ونفوقها إضافة إلى قتل الأسماك والكائنات الحية المتعايشة في بيئة الشعاب المرجانية ما يؤثر سلباً على الحياة الفطرية والتوازن البيئي إلى جانب خطورة الشباك على الملاحة البحرية والغواصين.
وذكر أن موقع شعاب «أم ديرة» عبارة عن ثلاثة مواقع متجاورة ذات مساحات مختلفة وتبعد 13 كيلومتراً شمال «قاروه» و50 كيلومتراً عن ساحل «الخيران» ويزورها هواة الغوص والصيد لنقاوة مياهها، مشيراً إلى أن أشهر أنواع المرجان فيها هي «المنضد الضخم والكتلي الضخم والمنضدي والمخي» وأشهر أنواع الأسماك فيها «العنفوز وعماد كرب والشنينو والفسكر والينم».
وأكد ضرورة الالتزام بقوانين الصيد الصادرة من الجهات الرسمية مناشداً مرتادي البحر بعدم الصيد في أماكن القريبة من الشعاب المرجانية لحماية الحياة البحرية فيها وسرعة إبلاغ فريق الغوص الكويتي أو إدارة خفر السواحل او الهيئة العامة للبيئة عند مشاهدة شباك صيد عالقة لرفعها بأسرع وقت وتقليل أثارها المدمرة للبيئة والخطرة على الملاحة.
وحول مشاريع الفريق التي تعنى بالمحافظة على الشعاب المرجانية ذكر أن للفريق مشاريع عدة منها مشروع «المرابط البحرية» في مواقع الشعاب المرجانية وعددها 108 مرابط بحرية ومشروع «رفع الشباك عن الشعاب المرجانية» ومشروع «محميات جابر الكويت البحرية» وعددها 25 مجموعة من المستعمرات الاصطناعية للشعاب المرجانية ومشروع «زراعة المرجان».
وأفاد أنه من المشاريع الخاصة بهذا الشأن أيضاً مشروع «انتشال القوارب» ومشروع «رصد وتوثيق مواقع الشعاب المرجانية» ومعرفة الحالة الصحية لها بالتعاون مع جامعة «كوينزلاند» في أستراليا، مبيناً أن للفريق اصدارات متعددة خاصة وصوراً للشعاب المرجانية في الكويت لتوزيعها بهدف نشر الوعي البيئي لدى قطاعات وفئات المجتمع.