

الزنيتي
عمرو البوطيبي
عاد اسم أنس الزنيتي، الحارس السابق للرجاء الرياضي، إلى الواجهة داخل أسوار النادي الأخضر، بعد نهاية تجربته القصيرة مع نادي الوصل الإماراتي، وسط جدل واسع بين مكونات الفريق بشأن إمكانية عودته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
المقترح الذي تقدمت به بعض الأطراف داخل إدارة النادي قوبل برفض صريح من فئة أخرى، ترى أن الزنيتي غادر الفريق في وقت حساس، مفضلاً الرحيل صوب تجربة احترافية رغم حاجة الرجاء لخدماته حينها، كما طالب بكافة مستحقاته المالية قبل المغادرة، وهو ما اعتُبر “خذلاناً” من طرف منتقديه.
الرافضون لعودة الزنيتي يذهبون أبعد من ذلك، معتبرين أن رحيله كان سبباً غير مباشر في بروز الحارس الشاب المهدي الحرار، الذي استغل الفرصة بشكل مثالي، ونجح في فرض نفسه كأحد أفضل الحراس في البطولة الاحترافية، ما جعله ينال ثقة مدرب المنتخب المحلي، ويضعه على رادار الناخب الوطني وليد الركراكي.
في الجهة المقابلة، يرى المؤيدون أن الزنيتي ما زال قادراً على تقديم الإضافة، ويملِك رصيداً حافلاً من الخبرة، إلى جانب كونه شخصية قيادية ساهمت سابقاً في تحقيق ألقاب مهمة محلياً وقارياً، مؤكدين أنه غادر النادي في إطار ودي دون الدخول في أي صراعات قانونية.
ويبدو أن النقاش حول عودة الزنيتي لن يُحسم قريباً، في ظل تباين الآراء داخل البيت الرجاوي بين من يراهن على التغيير وضخ دماء جديدة في مفاصل الفريق، ومن يفضل الاستفادة من الخبرات السابقة لتحقيق توازن بين الطموح والتجربة.
وبين الوفاء لحارس قدّم الكثير للفريق، والثقة في جيل جديد يصنع مستقبله بثبات، تبقى الكلمة الأخيرة بيد الطاقم التقني والإدارة في صياغة ملامح مشروع الرجاء في المرحلة المقبلة.