
الأنصاري لـ”أخبار 24″: الصحة تمكّن من الإنتاجية وتحسّن درجات السعادة في المجتمع
تحلّ الذكرى السنوية لرؤية المملكة 2030 هذا العام، وشعارها يتردد صداه بقوة في أرجاء الوطن، مؤكداً على محورية جودة الحياة وصحة الإنسان في مسيرة التنمية الشاملة. فمنذ إطلاق الرؤية عام 2016، لم تدخر القيادة الرشيدة جهداً في سبيل تحقيق أهدافها الطموحة، التي تضع المواطن في قلب اهتماماتها وتسعى إلى توفير بيئة صحية ومستدامة تُمكّنه من استغلال قدراته وتحقيق أقصى طموحاته.
مبادرات “أنسنة المدن”عززت جودة الحياة وقوّت التواصل الاجتماعي
وفي هذا السياق، أكد استشاري الصحة العامة وخبير تعزيز الصحة د. صالح الأنصاري لـ”أخبار 24″، على الأهمية القصوى لربط جودة الحياة بصحة الإنسان. وأوضح قائلاً: “عندما نتحدث بصوت واضح عن جودة الحياة، لا يمكن أن نغفل الصحة، فهي التي ستمكّن من الإنتاجية وتحسّن درجة السعادة في المجتمع”.
ويرى الأنصاري أن رؤية 2030 نجحت في تعريف المواطنين بأهدافها، وهو ما يخلق شعوراً بالانتماء ويجعلهم جزءاً فاعلاً في عملية التغيير، مشيراً إلى أن أحد أبرز تأثيرات الرؤية يكمن في ارتفاع مستوى الوعي لدى الأفراد بأهمية تبنّي أنماط معيشة صحية وتغذية سليمة.
وواصل استشاري الصحة العامة حديثه لـ”أخبار 24″ معتبراً أن هناك وعياً متزايداً لدى الناس بالصحة العامة وأهمية النشاط البدني، بالإضافة إلى توفير الدولة أماكن ومسارات آمنة في المدن تشجّع على المشي وركوب الدراجات.
وأكد الأنصاري على أن المسيرة لا تزال في بدايتها، وأن تحقيق كامل الطموحات يتطلب تضافر جهود الجميع. مضيفاً: “ما وصلنا بعد لما نريد، ونقول للناس أنتم جزء من التغيير”.
تجسّدت جهود الرؤية في تعزيز جودة الحياة من خلال مبادرات “أنسنة المدن”، التي تهدف إلى جعلها أكثر ملاءمة للإنسان، وتعزيز التواصل الاجتماعي، وتوفير خيارات صحية وآمنة للمواطنين والمقيمين.
إن الذكرى السنوية لرؤية المملكة 2030 تمثل محطة مهمة للتأمل في الإنجازات التي تحققت، والتأكيد على أن جودة الحياة وصحة الإنسان ليستا مجرد أهداف، بل هما أساس التنمية المستدامة والركيزة التي تنطلق منها المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً ورفاهية.