
يستغل محتالون الطلب المتزايد على العلاجات النفسية
احتيال نفسي.. سوق غير منظمة تهدد الصحة العقلية بفرنسا
يشهد قطاع الصحة النفسية في فرنسا انتشارًا واسعًا لممارسات غير منظمة، حيث يستغل محتالون الطلب المتزايد على العلاجات النفسية في ظل غياب التشريعات الرقابية، مما يثير مخاوف حول تأثير هذه الظاهرة.
تفرض بعض “المدربات الزائفات” رسومًا مرتفعة مقابل تقديم دعم نفسي غير مُعتمد
وباتت الصحة العقلية ووفقًا لمنظمة “ميفيلوديس” التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، سوقًا متنامية، تعتمد بشكل متزايد على مستشارين غير مؤهلين، مما يعرض المرضى لأضرار نفسية جسيمة، فيما يحذر الخبراء من انتشار مدّعين يقدمون علاجات غير موثوقة للاضطرابات العقلية مثل القلق والتوحد والفصام دون أي تدريب رسمي.
وحذر الطبيب ميكائيل وورمز إيرمينجر من انتشار مدّعين يقدمون علاجات نفسية دون أي تدريب مهني، مستغلين الشبكات المهنية والترفيهية لإقناع المرضى بقدرتهم على علاج اضطرابات مثل القلق، نقص الانتباه، التوحد، الفصام، الاضطراب ثنائي القطب، مما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه الممارسات غير المنظمة على الصحة العقلية.
وتزايدت مؤخرًا العلاجات البديلة المشكوك في فعاليتها، بما في ذلك المكملات الغذائية وبروتوكولات إزالة السموم، التي يُروج لها كحلول لعلاج التوحد، إضافةً إلى اتجاه جديد يستهدف الأمهات الشابات، حيث تفرض بعض “المدربات الزائفات” رسومًا مرتفعة مقابل تقديم دعم نفسي غير مُعتمد.
وحذر المسؤولون من انتشار هؤلاء “المعالجين” بسبب عدم وجود قوانين تنظم الألقاب المهنية، مما يسبب ارتباكًا واسعًا، فقد شدد المندوب الوزاري للصحة العقلية، فرانك بيليفييه، على أهمية تعزيز التواصل الفعّال لمواجهة الجهل الذي يدفع البعض نحو علاجات غير موثوقة، بينما حذرت رئيسة الاتحاد الوطني للدفاع عن أسر ضحايا الطوائف، كاترين كاتز، من خطورة الصورة النمطية للمعلم الروحي، مشيرة إلى أن دوره اليوم يتسم بقدر كبير من الخيال غير المحدود.