رياضة

بين القمة والقاع: برشلونة يزدهر وبلد الوليد ينهار

هاي كورة (بقلم خوسيه لويس روجي – as)

في مباراة تُجسد الفوارق الشاسعة بين النجاح والفشل، يستضيف ريال بلد الوليد فريق برشلونة مساء السبت على ملعب “زورّيّا”، ضمن منافسات الجولة 34 من الدوري الإسباني، بإدارة الحكم مونيز رويز.

يدخل الفريقان اللقاء من نقطتين متعاكستين تمامًا على مستوى الأداء والنتائج، وكأن أحدهما يمثل الضوء والآخر الظل.

برشلونة، بقيادة هانز فليك، يعيش موسمًا مميزًا، سجل فيه الفريق 89 هدفًا بمعدل 2.69 هدف في المباراة، وهو الرقم الأعلى في الدوري.

في المقابل، يعاني بلد الوليد من ضعف هجومي حاد، إذ لم يسجل سوى 24 هدفًا فقط طيلة الموسم، بمتوسط 0.7 هدف في المباراة، أما دفاعيًا، فإن الفجوة أكبر.

فبرشلونة استقبل 32 هدفًا فقط، في حين أن شباك بلد الوليد اهتزت 81 مرة، بمعدل 2.45 هدف في المباراة الواحدة، ما يجعله الأضعف دفاعيًا في الليغا.

النتائج تتحدث بوضوح، برشلونة يتصدر الدوري برصيد 76 نقطة، بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، بينما يقبع بلد الوليد في ذيل الترتيب بـ16 نقطة فقط، وقد هبط رسميًا منذ الجولة الماضية.

اللافت أن الفريق الكتالوني جمع 38 نقطة في الدور الثاني وحده، دون أي هزيمة، بينما لم يحقق بلد الوليد أي فوز في نفس الفترة، مكتفيًا بتعادل يتيم و13 خسارة.

الواقع أكثر مرارة حين نُقارن الإنجازات الأخرى، برشلونة تُوّج بكأس الملك وما زال يمثل الكرة الإسبانية في دوري الأبطال، بينما ودّع بلد الوليد كأس الملك على يد فريق من الدرجة الثالثة (أورينسي)، وسقط في الذهاب أمام برشلونة بسباعية نظيفة في أكبر خسارة خارجية في تاريخه.

إحصائيًا، فشل برشلونة في التسجيل مرتين فقط هذا الموسم، بينما بلد الوليد لم يسجل في 13 مباراة، ولم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في خمس مناسبات.

اقرأ أيضًا:  أتالانتا يعود للانتصارات من بوابة بولونيا

الخلاصة أن ما يقدمه برشلونة يمثل قمة الاتزان الفني والتكتيكي، بينما ما عاشه بلد الوليد هذا الموسم يُعد أحد أسوأ السيناريوهات في تاريخه، نتيجة لإدارة فنية وإدارية مرتبكة، دفع ثمنها الفريق بالهبوط.

خالد بن عبدالله الشمري

مالك ومؤسس موقع "ميدان الأخبار"، اركز على تقديم الأخبار والتقارير بشكل متنوع وشامل، لدي خبرة تزيد عن عشر سنوات في مجال الإعلام، حيث عملت كمحرر ومراسل في عدة مؤسسات إعلامية بارزة, وأهدف من خلال موقعي إلى تقديم محتوى غني يعكس اهتمامات المجتمع في مجالات متنوعة مثل الثقافة، الرياضة، والتكنولوجيا، مما يعزز الوعي والمعرفة لدى الجمهور العربي. [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى