
قطعت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة شوطاً كبيراً في تنفيذ برنامج الصيانة السنوي لوحدات إنتاج الكهرباء ومقطرات إنتاج المياه، في إطار استعداداتها المبكرة لموسم الصيف، الذي يشهد عادة ارتفاعاً كبيراً في معدلات استهلاك الكهرباء والمياه.
وكشفت مصادر مطلعة في الوزارة، أن نسبة الإنجاز في صيانة الوحدات بلغت حتى الآن نحو 76 في المئة، متوقعة الانتهاء من صيانة المتبقية منها بحلول نهاية مايو الجاري، باستثناء وحدتين فقط سيتم إدخالهما إلى الخدمة قريباً.
وأوضحت المصادر أن «الوزارة ستتمكن، فور الانتهاء من إدخال جميع الوحدات، من الوصول إلى قدرة إنتاجية تتجاوز 18 ألف ميغاواط، إضافة إلى الكمية التي سيتم شراؤها من شبكة الربط الكهربائي الخليجي، والبالغة 1000 ميغاواط»، مشيرة إلى أن ذلك «يعزز من فرص عبور فصل الصيف دون حدوث انقطاعات كهربائية كبيرة».
وأكدت أن الطاقة المتوافرة خلال أشهر الصيف، بما فيها الكمية المشتركة من شبكة الربط الخليجي، ستكون كافية لتغطية الاحتياجات، شريطة عدم حدوث أعطال طارئة تؤدي إلى خروج بعض الوحدات الإنتاجية من الخدمة، لاسيما خلال أوقات الذروة.
وفيما يخص ملف المياه، لفتت المصادر إلى أن الوزارة أنجزت 75 في المئة من أعمال صيانة مقطرات إنتاج المياه، مرجحة الانتهاء من الأعمال المتبقية في نهاية مايو الجاري، على غرار ما هو مخطط لوحدات إنتاج الكهرباء.
وبيّنت أن «عودة جميع المقطرات إلى الخدمة سيسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من المياه، الذي شهد تراجعاً خلال الفترة الماضية نتيجة خروج بعض المقطرات من الخدمة بسبب أعمال الصيانة».
وعن مؤشر الأحمال الكهربائية، ذكرت المصادر أن المؤشر سجل أمس 13576 ميغاواط، ورغم ارتفاع الاستهلاك مقارنة بالأيام السابقة، فإن المؤشر لا يزال في المنطقة الآمنة، بفضل إدخال عدد كبير من الوحدات التي خضعت للصيانة خلال الأسبوع الفائت، بالإضافة إلى شراء 600 ميغاواط من الشبكة الخليجية.