

عمرو البوطيبي
واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة عروضه غير المقنعة في البطولة الإفريقية، حيث اكتفى بالتعادل السلبي (0-0) أمام نظيره النيجيري في الجولة الثانية من دور المجموعات، في مباراة غابت فيها الفعالية الهجومية وتجلّت فيها عدة اختلالات فنية وتكتيكية تثير القلق لدى الجماهير المغربية.
رغم بعض المحاولات الفردية، بدا الفريق مفكك الخطوط، يفتقر للتناغم بين خطوطه الثلاثة، مع بطء في التحولات الهجومية وغياب الحلول في الثلث الأخير من الملعب. غابت الفاعلية أمام المرمى، وبدت الكرات العرضية بلا عنوان، بينما لم يستطع خط الوسط فرض سيطرته على مجريات اللعب.
هذا الأداء المتواضع يضع المدرب وهبي أمام مسؤولية كبيرة لتصحيح الوضع قبل مواجهة المنتخب التونسي في الجولة الثالثة، في ديربي مغاربي قد يكون حاسماً في تحديد مصير التأهل. المطلوب هو إعادة ضبط الإيقاع، تعزيز الانسجام، والعمل على تحسين النجاعة الهجومية التي بدت غائبة بشكل مقلق في أول مباراتين.
الجماهير المغربية ما زالت تأمل في انتفاضة حقيقية تعيد الثقة في هذا الجيل الشاب، خاصة أن الإمكانيات الفردية موجودة، لكن تحتاج إلى تأطير تكتيكي أفضل وانضباط جماعي أكبر.
المباراة أمام تونس لن تكون سهلة، لكنها قد تشكل منعرجاً حاسماً في مسيرة “أشبال الأطلس”، الذين باتوا مطالبين بإظهار شخصية قوية وقتالية تليق بسمعة الكرة المغربية.