أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع السلطان الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند خطوة مهمة تعكس بوضوح النهج الإنساني والحضاري الذي تتبناه الدولة المصرية في ظل قيادة سياسية تؤمن بالتنوع والتعددية، وتُرسخ لقيم المواطنة والتسامح الديني.
وأوضح “الجندي”، أن استقبال الرئيس السيسي لزعيم طائفة دينية غير تقليدية، يؤكد أن مصر تظل حاضنة لكل أبنائها ولكل من يسهم في بنائها الحضاري والإنساني، بغض النظر عن الخلفيات الدينية أو المذهبية، طالما يعمل الجميع تحت مظلة دولة القانون ومفهوم المواطنة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إشادة الرئيس السيسي بجهود الطائفة في ترميم مقامات آل البيت والمساجد التاريخية يتكامل مع جهود الدولة في تطوير القاهرة التاريخية، لافتا إلى أن هذه الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والكيانات الدينية تعكس نموذجا متقدما للتعاون في الحفاظ على التراث الإسلامي والثقافة الوطنية.
وثمّن “الجندي”، المشروعات الخيرية والتنموية التي تقوم بها طائفة البهرة في مصر، بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر”، مؤكدا أن هذا التعاون يعكس إدراكا من تلك الطائفة لأهمية الإسهام في جهود التنمية التي تقودها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، بما يعزز من مسيرة البناء والإصلاح.
ونوه النائب حازم الجندي إلى أن إشادة السلطان مفضل سيف الدين بالدور المصري في دعم السلام والاستقرار الإقليمي، وخصوصا فيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار في غزة، تمثل دعما معنويا لمكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعكس تقديرا عالميا لتحركاتها السياسية والدبلوماسية في محيطها العربي والدولي، مشددا على أن هذا اللقاء يُجسد وجه مصر الحضاري، ويبعث برسائل إيجابية للعالم حول نموذج الدولة المصرية القائمة على التعايش والتنوع، تحت مظلة قيادة وطنية رشيدة.
