
يعيش البرازيلي رودريجو، واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في مسيرته مع ريال مدريد، في ظل وضع يتطلب منه رد فعل سريع لإنقاذ موسمه ومكانته داخل الفريق الملكي قبل انطلاق كأس العالم للأندية، الصيف المقبل.
اضافة اعلان
وبعد تعافيه من نزلة برد حرمته من المشاركة أمام سيلتا فيجو، يسابق رودريجو الزمن للاستفادة مما تبقى من مباريات الموسم، من بينها مواجهة الكلاسيكو المنتظرة الأحد المقبل، التي يرجح أن يبقى فيها على مقاعد البدلاء لصالح النجم الصاعد أردا جولر، الذي أصبح يمثل عقبة جديدة أمام تطلعات اللاعب البرازيلي هذا الموسم.
مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ اكتفى رودريجو بتسجيل هدف وحيد في آخر 21 مباراة خاضها مع الفريق.
حينها، قرر المدرب كارلو أنشيلوتي استبداله بين شوطي اللقاء بزميله كيليان مبابي، الذي أحدث تغييرًا واضحًا رغم معاناته من إصابة طفيفة.
لاحقًا، تعرض رودريجو لوعكة صحية تسببت في غيابه عن الفريق، بينما كان فقد بالفعل مركزه الأساسي لصالح جولر.
وبعدما كان عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة أنشيلوتي، بدأ رودريجو يتراجع تدريجيًا في حسابات الجهاز الفني، ما جعله مرشحًا بقوة لمغادرة النادي في الصيف المقبل، خاصة بعد تمديد عقد فينيسيوس جونيور حتى عام 2030.
ويأتي هذا ضمن مشروع طويل الأمد يعول فيه النادي الملكي على ثلاثي هجومي بارز مكون من جود بيلينجهام، كيليان مبابي وفينيسيوس، إلى جانب ما يقدمه جولر من توازن إضافي في وسط الملعب.
رودريجو
ورغم محاولات أنشيلوتي دمج الرباعي مبابي، فينيسيوس، بيلينجهام ورودريجو داخل التشكيلة، أظهرت التجربة صعوبة خلق التوازن بهذه التركيبة.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الوضع يزداد صعوبة أمام رودريجو، الذي لطالما أبدى رغبته في الحفاظ على مكانته كلاعب أساسي.
مستقبله النهائي سيُحسم بناءً على رؤية المدرب المنتظر، تشابي ألونسو، لموسم 2025-2026، إلا أن بروز جولر زاد من تعقيد المشهد بالنسبة للاعب البرازيلي.
ومن الناحية السوقية، لا يزال رودريجو يمتلك قيمة مرتفعة، إذ يمتد عقده حتى صيف 2028، وتقدر قيمته السوقية بنحو 100 مليون يورو وفقًا لموقع ترانسفير ماركت، رغم انخفاضها بمقدار 10 ملايين هذا الموسم بعد أن بلغت سابقًا 110 ملايين.
لكن من الواضح أن بيع اللاعب لن يتم دون موافقته الشخصية، إذ سبق له أن ألمح إلى إمكانية الرحيل عقب الإعلان عن صفقة مبابي، حيث قال حينها: “نعم، حسنًا… كل شيء ممكن. لدي عقد هنا، لكن السنوات التي قضيتها كانت ممتعة بالنسبة لي”، قبل أن يتراجع عن تصريحاته لاحقًا.
صفقة مبابي وتمديد عقد فينيسيوس مثلتا صدمتين قويتين لطموحات رودريجو، الذي لا يبدو مرتاحًا وفقًا للغة جسده الأخيرة داخل الملعب.
وبات على اللاعب البرازيلي أن يتحرك سريعًا في المباريات المتبقية من الموسم لاستعادة بريقه ومكانته الأساسية، وضمان نهاية إيجابية لموسمه قبل انطلاق مونديال الأندية.