
أشاد المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمنطقة شرق القرن الإفريقي والبحيرات العظمى، مامادو ديان بالدي، بالدور الريادي للكويت كمركز إنساني عالمي، مثنياً على الجهود الرسمية والشعبية في دعم قضايا اللاجئين، لا سيما في ظل تفاقم الأوضاع في السودان.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة رسمية إلى البلاد استمرت يومين، ضمن جولته الخليجية الرامية إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية وحشد الدعم للاستجابة الإنسانية لأزمة السودان والدول المجاورة، مع ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين ربيعان، وبحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، أعرب بالدي عن امتنانه للدول المضيفة وللمانحين وبينهم الكويت، على دعمهم المستمر والانفتاح الذي أبدته الحكومة والقطاع الخاص الكويتي في استمرارهم بالدعم الإنساني في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية والأوضاع المالية الصعبة.
وفي تصريح على هامش الفعالية، قالت الربيعان: «مر على الحرب سنتان، ولا تزال الأزمة السودانية تتصدر كل الأزمات»، مضيفة «هناك نحو 13 مليون نازح من ضمنهم 4 ملايين لاجئ، لذلك ومن منطلق أن الكويت من أكبر الشركاء المانحين للعمل الإنساني وللإنسانية والأمم المتحدة، وللأوضاع الإنسانية في العالم كله جاءت زيارة مامادو من أجل تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية العاجلة».
وذكرت الربيعان أن «السودان دولة معروف عنها أنها سلة الغذاء ولكنها تعاني الآن من مجاعة تقريباً وعدد سكانها 48 مليون نسمة 30 مليوناً منهم يعانون ظروفاً إنسانية عاجلة»، مضيفة «نشكر دولة الكويت وشركاءنا الكويتيين على استضافتنا واستضافة موظيفنا، وهذا يعكس الشراكة الاستراتيجية الدائمة معهم».
وشهدت زيارة بالدي لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين، من بينهم مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي حمد المشعان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله، إضافة إلى ممثلين عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
كما التقى بعدد من ممثلي الجهات الخيرية الكويتية، من بينها بيت الزكاة وجمعية العون المباشر، حيث سلط الضوء على أهمية العمل الخيري الإسلامي في سد فجوة التمويل المتزايدة، مؤكداً أن «الكويت تمثل شريكاً أساسياً في تلبية الاحتياجات الملحّة في السودان وشرق إفريقيا».